"بي كا كا" الإرهابي يستخدم تنظيمات فرعية لتجنب تنديد المجتمع الدولي
- وكالة الأناضول للأنباء, اسطنبول
- Dec 13, 2016
لتجنب تنديد المجتمع الدولي لا سيما الدول الغربية، تدفع منظمة "بي كا كا" الإرهابية بأذرعها، المتمثلة في منظمات تحمل أسماء مختلفة، لتتبنى عملياتها الإرهابية، وأحدثها هجوم مدينة إسطنبول الدموي.
وبينما تبنّت منظمة "تاك" (صقور حرية كردستان)، التابعة لـ"بي كا كا"، هجوم إسطنبول الإرهابي الذي أسقط 44 شهيداً، بينهم 37 شرطيا، السبت الماضي، يتبنى الذراع الشبابي المعروف باسم "ي د ك- هـ" (YDG-H) الاشتباكات مع قوات الأمن في مناطق جنوب وشرقي تركيا، التي تجبر أهالي تلك المناطق على النزوح من منازلهم.
وفيما يشن تنظيم "ب ي د" (الذراع السوري لـ"بي كا كا" الإرهابية) وجناحه المسلح، المتمثل في تنظيم "ي ب ك"، هجمات على القوات التركية من الحدود السورية، فإن "بي كا كا" تتبنى تلك الهجمات.
وشكلت منظمة "بي كا كا" الإرهابية منظمات إرهابية فرعية صغيرة تابعة لها؛ كي تدفع بها في عملياتها الإرهابية، بهدف هرب المنظمة الأم من تنديد الدول الأوروبية والسعي إلى إصلاح صورتها المشوهة لدى أهالي المناطق الجنوبية والشرقية بسبب هجماتها الدموية.
ومنذ بداية عام 2016، تسببت عمليات "بي كا كا" الإرهابية في استشهاد 250 شخصا في تركيا، بينهم مدنيون.
ومن المنظمات الإرهابية الفرعية التابعة لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية:
* "ب ي د/ ي ب ك":
تأسست منظمة "ي ب ك"، الجناح المسلح لـ "ب ي د" (الذراع السوري لبي كا ك) في يوليو/ تموز 2012، عقب اندلاع الحرب في سوريا بسنة.
وتتلقى "بي كا كا" وذراعها السوري "ب ي د" الأوامر من طاقم قيادي واحد، ويعمل تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" على استغلال حالة عدم الاستقرار في الجارة سوريا؛ لتوسيع نطاق سيطرته في هذا البلد.
ويطلق الطاقم القيادي اسم "ب ي د/ ي ب ك" على عناصره المسلحة العاملة في سوريا، في محاولة لكسب الشرعية في المحافل الدولية، والتستر تحت هذا الاسم للقيام بعملياتهم الإرهابية.
* "ي د ك - هـ":
في العام الماضي، بدأت منظمة "بي كا كا" الإرهابية اتباع إستراتيجية جديدة تقوم على شن هجمات في المدن انطلاقا من الأرياف، وسعت من خلال هذه الإستراتيجية إلى بسط سيطرتها على بعض الأماكن السكنية، مستفيدة من تجاربها في الجارتين سوريا والعراق.
واعتمدت المنظمة الإرهابية في تطبيق إستراتيجيتها الجديدة على ذراعها الشبابي "ي د ك - هـ"، وهي منظمة ظهرت مطلع 2013.
* "هـ ب ك" (HPG):
تطلق منظمة "هـ ب ك" على نفسها اسم "قوات الدفاع الشعبي"، وتشن هجمات إرهابية تخدم إستراتيجية وأهداف منظمة "بي كا كا".
* "تاك" (TAK):
تبنّت منظمة "تاك"، المعروفة باسم "صقور حرية كردستان"، والمنضوية تحت مظلة "بي كا كا"، الهجمات الإرهابية الأخيرة في تركيا، وأحدثها هجوم إسطنبول، السبت الماضي.
تأسست "تاك"عام 2004، وهي تابعة لبي كا كا وتشن هجماتها بناء على تعليمات من المنظمة الإرهابية الأم.
وتستخدم "بي كا كا" منظمة "تاك" في شن هجمات إرهابية داخل المدن التركية؛ بهدف تخفيف الضغوط الدولية على "بي كا كا" عبر دفع "تاك" إلى تبنّي بعض العمليات الإرهابية داخل المدن.
وتدّعي "بي كا كا" أنّ "تاك" لا ترتبط بها، ولا تتبنّى العمليات الإرهابية التي تنفذها "تاك" داخل تركيا.
* عمليات انتحارية:
وبينما تتبنّي أذرع مختلفة عمليات إرهابية تقوم بها منظمة "بي كا كا"، فإنّ تأهيل وإعداد الإرهابيين تتولاه جهة واحدة، إذ تتكفّل مجموعة تطلق على نفسها اسم "القوات الخاصة" لمنظمة "بي كا كا" بهذه المهمة، وتعمل على إعداد الانتحاريين وتجهّز المواد المتفجرة والسيارات المفخخة.
ونفذت "بي كا كا" والمنظمات الفرعية التابعة لها عمليات إرهابية عديدة خلال العام الحالي، وهي:
- تبنت منظمة "تاك" عملية إرهابية استهدفت سيارة تقل عسكريين في 17 فبراير/ فبراير الماضي بالعاصمة أنقرة؛ ما أسقط 29 شهيدا.
- تبنت "تاك" عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت مدنيين، يوم 13 مارس/ آذار الماضي، وأودت بحياة 38 شخصا.
- تبنت منظمة "هـ ب ك" عملية إرهابية في ولاية ديار بكر (جنوب شرق)، يوم 31 مارس/ آذار الماضي؛ ما أسفر عن استشهاد 7 من أفراد الشرطة، وجرح 13 آخرين، إضافة إلى جرح 14 مدنيا.
- تبنت "تاك" هجوما إرهابيا في ولاية بورصة (شمال)، يوم 27 أبريل/ نيسان الماضي؛ ما أصاب 13 شخصا بجروح. وتبين لاحقا أن منفذة الهجوم تدعى إسراء جالي (24 عاما)، وهي من أعضاء منظمة "بي كا كا" الإرهابية.
- تبنت "تاك" عملية إرهابية في ولاية ديار بكر، يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما أوقع 11 شهيدا، بينهم اثنان من أفراد الشرطة.
- تبنت "تاك" عملية إرهابية بسيارة مفخخة في ولاية أضنة (جنوب)، يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما أدى إلى استشهاد شخصين وجرح 33 آخرين.
وأحدث عملية إرهابية تبنتها منظمة "تاك"، التابعة لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، وقعت وسط إسطنبول، السبت الماضي (10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري)؛ وأسقطت 44 شهيدا، بينهم 37 من عناصر الشرطة.