أجرى وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، اليوم الأربعاء، زيارة تفقدية لقوات بلاده على الحدود مع سوريا عقب التعزيزات العسكرية الأخيرة للمنطقة.
ووصل إشيق، برفقة قائد القوات البرية، صالح ذكي تشولاق، وضباط في القوات المسلحة، إلى ولاية هاطاي، المتاخمة للحدود السورية، حيث توجه إلى مخفر حدودي للقوات البرية عند نقطة الصفر على الحدود مع سوريا.
وفي تصريح له خلال الزيارة قال إشيق إنّ قوات بلاده تؤدّي واجبها على أكمل وجه في المناطق الحدودية وتقوم بخطوات هامة من أجل ضمان أمن الحدود، مشيراً أنّ تركيا مستعدة لكافة الاحتمالات التي من الممكن أن تحدث في المنطقة.
وأكّد إشيق أنّ بلاده تواصل مكافحة المنظمات الإرهابية منذ أكثر من 35 عاماً، وأنها توجه ضربات قاضية ضدّ هذه المنظمات خلال الفترة الحالية وتكبدها خسائر كبيرة.
وتطرّق إشيق إلى عملية درع الفرات الجارية في شمال سوريا والعملية المحتملة على محافظة الرقة لتحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، فقال: "لا نهتم فقط بتحرير مدينة الرقة من داعش، بل نولي اهتماماً كبيراً بالخطوة التي ستلي عملية تحرير المحافظة من هؤلاء الإرهابيين".
وأضاف: "يجب إشراف أهل الرقة على إدارة شؤون محافظتهم، ومن أولويات تركيا أخذ كافة التدابير اللازمة لإحلال هذا الأمر في المستقبل، ونتحاور مع شركائنا في هذا الخصوص، ويمكنني أن أقول إننا قطعنا شوطاً في هذا الشأن".
وأرسلت تركيا في الآونة الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى مناطق مختلفة على حدودها مع سوريا والعراق، في مسعى لضمان أمنها من الهجمات والتنظيمات الإرهابية والاستعداد لأي ظرف طارئ.