أردوغان: عازمون على تطهير منبج من إرهابيي "ب ي د"

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 26.10.2016 00:00
آخر تحديث في 26.10.2016 20:33
AA AA

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده عازمة على تطهير مدينة منبج، شمالي سوريا، من إرهابيي تنظيم "ب ي د" (الذراع السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي).

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان، اليوم الأربعاء، في اجتماعه التاسع والعشرين مع المخاتير، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.

وأضاف أردوغان أن تركيا ستقوم بما يلزم في حال لم تنسحب عناصر "ب ي د" إلى شرق الفرات. حيث قال: "لن نقبل أبداً بإراقة التنظيمات الإرهابية دماء مواطنينا ومنتسبي الأمن داخل حدودنا، ماذا سنفعل؟ سنعالج المشكلة في مصدرها".

وأردف أردوغان "أي محاولة لإنشاء منطقة إرهاب في سوريا في الوقت الراهن، تعد تهديداً مباشراً نحونا".

وأكد أردوغان اتباع بلاده سياسة أمنية جديدة وهي عدم انتظار وصول التهديدات إلى الحدود التركية، بل القضاء على تلك التهديدات في مصدرها.

ولفت أردوغان إلى أن منظمة "بي كا كا" الإرهابية تقوم بتأسيس قواعد في سوريا والعراق، تُدرب فيها عناصرها بكل حرية، وتشكل مناطق نفوذ لها، دون أن يعارضهم أحد، ولم تتخذ ضدهم أي تدابير".

وبهذا الصدد، أكد أردوغان أن تركيا لن تكتفي بالمشاهدة وأنها ستكون حاضرة في كل التطورات بسوريا والعراق، قائلاً: "تركيا ستكون موجودة في كل تطور يحصل في سوريا والعراق، ونحن عازمون على الوقوف إلى جانب إخوتنا في هاتين الدولتين فيما يخص مكافحتهم للإرهاب، وسندعمهم بقوتنا العسكرية والدبلوماسية".

التصريحات حول لوزان

ولفت أردوغان إلى أنه عندما تقوم بلاده بالحديث عن المسائل في العراق وسوريا، فأنه يتعين عليها الأخذ بعين الاعتبار الحقوق التاريخية والقانونية لتركيا، إضافة إلى موقفها الوجداني.

وبيّن أردوغان "عندما نتحدث عن الحقوق التاريخية وعن اتفاقية لوزان، يخرج أحدهم ويقول هل لديكم أطماع في الأراضي العراقية والسورية؟... هذه حقائق تاريخية، هذا مايقوله التاريخ، أنا لم أقلها، هل ننسى ذلك؟ ألا يمكننا التحدث بهذا الخصوص؟ ليست لدينا أطماع في أراضي أي دولة، بل العكس نحن نعارض أولئك الذين لديهم أطماع في أراضي هذه الدول، والذين يحاولون جر إخوتنا الذين يعيشون في تلك البلدان إلى صراع عبر التفرقة بينهم على أساس إثني ومذهبي". وقال "نحن عازمون على الوقوف إلى جانب إخوتنا هناك (سوريا والعراق) في حربهم ضد التنظيمات الإرهابية، إذا اقتضت الضرورة دبلوماسياً وبقواتنا العسكرية".

وبيّن أردوغان "نحن موجودون في سوريا، بدأنا مع الجيش السوري الحر من مدينة جرابلس، والراعي، ووصولاً إلى دابق، ومدينة الباب وجهتنا المقبلة، وإن بعضهم يصر على إبقاء الجيش السوري الحر وتركيا بعيدين عن مدينة الباب، نحن ندرك النوايا خلف هذا الإصرار".

وأكد أردوغان مواصلة بلاده محاربة تنظيمي "داعش" و "ب ي د/ ي ب ك" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.

وشدد أردوغان "لقد أدرجنا في أجندتنا مسألة تطهير المنطقة المحاذية الممتدة من مدينة كلس إلى مدينة قرقهان (التابعة لولاية هطاي)، من التنظيمات الإرهابية إذا اقتضت الضرورة من أجل التخلص من التهديدات الموجهة نحو حدودنا".

وتساءل أردوغان هل سنغض الطرف عن تسلل إرهابيين من تلك المنطقة، لتنفيذ هجمات داخل تركيا، وثم هروبهم إلى سوريا؟ ينبغي عدم التناسي أن هذه مسألة حياتية بالنسبة إلى تركيا".

وأردف "نحن الآن موجودون في العراق، وسنواصل وجودنا بشكل أكثر فاعلية، ولن نترك إخوتنا في الموصل وفي كركوك وحيدين، لدينا علاقات تاريخية وثقافية وصلة قرابة معهم، ولن نقبل بدفع العراق إلى حرب مذهبية على مرأى ومسمع منه".