أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/ أن بلاده مستعدة للقيام بما يلزم، من أجل تطهير مدينة الرقة السورية، من تنظيم داعش الإرهابي، بشرط عدم تدخل تنظيم "ب ي د" الإرهابي، الجناح السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي في تركيا.
وقال أردوغان: "يقولون لنا لا تذهبوا الى منطقة الباب. نحن مضطرون، سنذهب. لماذا؟ لأنه يجب تجهيز منطقة آمنة خالية من التنظيمات الإرهابية هناك".
وأضاف: "يحاولون أن يبعدوا تركيا عن التطورات في المنطقة، وجعلها تدفع فاتورة كل ما يجري من حولها، ولكننا لن نسمح بهذه اللعبة غير الأخلاقية والخادعة. لن نكتفي بمشاهدة التطورات التي تتعلق بأمن دولتنا. بل سنفعل كل ما يلزم في إطار القوانين الدولية من أجل الوجود في الميدان وعلى الطاولة.
وقال: "إن كانت قوات التحالف الدولي مستعدة، فسنقوم بما يلزم في مدينة الرقة أيضاً. ولكن ليس مع تنظيم "ب ي د" و "ي ب ك"
من جانب آخر انتقد أردوغان، السياسات التي اتبعت في الماضي لفصل الشعب التركي وثقافته عن تاريخه وعمقه الجغرافي، محذراً من انعكاسات هذه الثقافة المغلوطة.
وقال أردوغان في كلمته التي ألقاها أمام الجماهير الشعبية خلال افتتاح منشأة تعليمية في مدينة بورصا: "إن أكبر خطأ ارتكب بحق الشعب في فترة حكم الحزب الواحد كانت تتمثل في إضعاف روابطه الثقافية. حتى إنهم اليوم يتساءلون بجرأة الجاهل؛ ماذا تفعل تركيا في العراق وسوريا والبوسنة؟. إن هذه المنطقة جزء من روحنا. هل يمكن أن لا نشعر لأجلها؟... البعض يحاول أن ينسينا تاريخنا بمجمله. إن نسينا نحن فإن التاريخ لا ينسى. للأسف، تم اتباع سياسات مقصودة لنزع هذا الشعب العظيم عن تاريخه. وعلى مدار سنين تم اتباع نظام تعليمي معوج حتى اعتقد شبابنا أن تاريخهم هو التسعون عاماً الماضية فقط". وأضاف: "لا بد من التراجع عن هذه السياسات. نحن أصحاب تاريخ يمتد إلى 2200 عام".
كما أكد أن بلاده لن تعفو عن المتورطين في المحاولة الانقلابية التي وقعت في الخامس عشر من شهر تموز/يوليو الماضي، معتبراً أنه لا يمكن للدولة التسامح مع الذين ارتكبوا جرائم بحق الآخرين.