أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم السبت، أن بلاده ستتخذ الإجراءات اللازمة إذا لم ينسحب تنظيم "ب ي د/ي ب ك" إلى شرق نهر الفرات.
جاء ذلك في تصريح خاص على هامش مشاركته في الاجتماع التشاوري والتقييمي السنوي لحزب "العدالة والتنمية"، المنعقد بولاية "أفيون قره حصار" غربي البلاد.
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا ستستمر الغارات الجوية التركية على أهداف تنظيم "ب ي د/ي ب ك" في سوريا، قال جاويش أوغلو "إذا لم ينسحب التنظيم إلى مكان وجوده شرق الفرات وواصل هجومه على الجيش السوري الحر، الذي يشنّ عمليات ضد تنظيم "داعش" (في إطار عملية درع الفرات) فإننا سنقوم بما يلزم".
وأضاف "لماذا يهاجم تنظيم ي ب ك (ذراع ب ي د المسلح) الجيش السوري الحر والقوات المحلية والمعارضة المعتدلة التي تحارب داعش، إذ إن محاربة داعش لم تكن هدف تنظيم (ب ي د/ي ب ك)، وإنما تشكيل كانتون خاص له".
وتابع "يرى التنظيم العمليات الحالية خطرا على كانتونه، وأساسا قلنا منذ البداية إننا لن نسمح بتشكيل حزام إرهابي هناك(شمالي سوريا)".
من جهة أخرى، تطرق جاويش أوغلو إلى هجوم داعش على مدينة كركوك بالعراق صباح أمس الجمعة، حيث أشار إلى القضاء على كامل إرهابيي داعش في المدينة اعتبارا من صباح اليوم.
ولفت جاويش أوغلو أن عناصر "بي كا كا" استغلوا الظرف وتسللوا إلى المدينة بواسطة 5-6 سيارات، مشيرا أن بلاده تجري الاتصالات اللازمة لإخراجهم جميعا من المدينة.
وحول إشراك بلاده في التحالف الدولي وعملياته بالموصل(شمال العراق)، أوضح جاويش أوغلو أن الجزء المهم من العناصر الذين دربتهم وسلحتهم بلاده في معسكر بعشيقة(شمال الموصل) يشاركون حاليا في العمليات البرية.
وأضاف "قواتنا الجوية ضمن التحالف في سوريا والعراق حاليًّا، والقيادات العسكرية هي من ستقرر متى وأين وكيف ستُنفذ الضربات الجوية؟". وأكد جاويش أوغلو أنه لا يمكن تحقيق أي نجاح في المنطقة عبر إقصاء تركيا. وأضاف "مقترحاتنا حول عملية الموصل لها علاقة بحساسيتنا إزاء مستقبل العراق والموصل ما بعد العملية".
وفيما يتعلق بمشاركة "حرس نينوى" في عملية الموصل، قال جاويش أوغلو "هذه قوات محلية من الموصل، وتجب الاستفادة منها في المستقبل، بعد داعش، لتأمين المدينة، ولها دور مؤثر في العملية الحالية".
وحول مشاركة بلاده في حال تنفيذ عملية برية بالموصل، أوضح جاويش أوغلو أنه "ليس من الوارد حاليًّا أن تشارك تركيا أو بلدان أخرى في العملية البرية (...) لكن إذا كانت هناك حاجة ستشارك قواتنا الخاصة دعمًا للقوات المحلية".
وفيما يتعلق بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية، أكد الوزير التركي أن مجلس التعاون الخليجي صنّف المنظمة مؤخراً على قائمته للمنظمات الإرهابية، كما أن منظمة التعاون الإسلامي صنفتها أيضاً بإجماع 56 دولة عضواً في المنظمة على قائمة المنظمات الإرهابية أيضاً.