تعهد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، اليوم الجمعة، بوقوف بلاده إلى جانب تركيا ضد "التهديدات المشتركة".
ووفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أثنى "كارتر" على الجهود التركية ودور أنقرة "الحيوي" في دعم الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، والسيطرة على بلدة "دابق" شمالي محافظة حلب بسوريا مؤخراً.
وذكر البيان أن كارتر التقى كلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، إضافة إلى وزير الدفاع فكري إيشيق في أنقرة.
وبحسب البيان، أكد الوزير الأمريكي للمسؤولين الأتراك الذين التقاهم، دعمه "للتحالف الإستراتيجي طويل الأمد بين الولايات المتحدة وتركيا"، وتعهد بأن تواصل بلاده "الوقوف جنباً إلى جنب مع حليفتها في الناتو (تركيا) ضد التهديدات المشتركة".
ووجه كارتر الشكر لأردوغان على "عزم تركيا في الحرب ضد الإرهاب ودعمها الحيوي لحملة محاربة داعش في سوريا والعراق"، بحسب البيان.
البيان ذاته قال إن المحادثات بين كارتر والقادة الأتراك، شملت "الانتصارات الأخيرة ضد داعش في عملية درع الفرات(أطلقتها أنقرة نهاية أغسطس/ آب الماضي شمالي سوريا)".
وهنأ الوزير الأمريكي، أردوغان بـ "الدور المهم الذي لعبته تركيا في سيطرة قوات المعارضة السورية على دابق".
وأكد الجانبان التركي والأمريكي، وفق البيان، "ضرورة تدعيم وترسيخ مكاسب عملية درع الفرات بأن تتضمن زيادة التعاون العسكري وتعزيز العمل الإنساني والمدني".
وأشار إلى أن كلاً من كارتر والرئيس التركي اتفقا على ضرورة "استمرار التواصل بين البلدين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتنسيق عن كثب ومواصلة الشفافية في جهود التحالف في التعامل مع قضية داعش وهزيمته النهائية".
وتخللت زيارة كارتر اليوم إلى أنقرة، جولة قام بها إلى مقر البرلمان التركي حيث اطلع على الأضرار التي تعرض لها المبنى جراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو/ تموز الماضي.
وخلال الجولة أعرب كارتر، عن تعازيه "لكل الذين خسروا أرواحهم وهم يدافعون عن الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطياً"، وفق البيان.
ويقوم كارتر بجولة خارجية تستمر 7 أيام، بدأها اليوم الجمعة بزيارة لتركيا، ومن المقرر أن يتوجه بعدها إلى الإمارات وفرنسا وبلجيكا، لبحث آخر تطورات الحرب ضد "داعش" والمشاركة في مؤتمر وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل الأربعاء المقبل.
ومن المقرر أن يلتقي كارتر نظيره التركي على هامش الاجتماع الذي سيجريه في باريس الاثنين المقبل مع وزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، ومرة أخرى أثناء حضوره اجتماعات "الناتو" في بروكسل.
