أردوغان: يخشون مشاركة تركيا في الموصل لأنها ستفسد الصراع المذهبي
- ديلي صباح ووكالات, اسطنبول
- Oct 17, 2016
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستشارك في المعركة القائمة على تنظيم داعش في الموصل، شمال العراق، مشيراً إلى أن تركيا هي الضمانة لعدم تحول المعركة إلى حرب مذهبية جديدة.
وقال أردوغان: "يطالبون تركيا بعدم الدخول إلى الموصل، كيف لا ندخل ولنا حدود مع العراق على طول 350 كم ونحن مهددون من تلك الحدود". كما أشار إلى أن بعض الجهات لا ترغب في مشاركة تركيا في المعركة لأنها تراهن على تحولها إلى معركة مذهبية، و"تعلم أن تركيا ستغلق الباب أمام أي صراع مذهبي يراد افتعاله بذريعة داعش". كما عبر عن خشيته من الصدام المحتمل بين الجيش العراقي الذي تتشكل غالبيته من الشيعة والحشد الشعبي المشارك في العملية من جهة وبين القوات السنية والحشد الوطني في المدينة من جهة ثانية. وأضاف: "تركيا ليست مسؤولة عن النتائج الناجمة عن أي عملية (معركة الموصل) ليست ضمنها ونحن سنكون داخل العملية وسنكون على الطاولة ومن المستحيل أن نبقى خارج ذلك".
وأكد في كلمته: "لا ينبغي أن ينتظر أحد منا الخروج من بعشيقة، نحن في بعشيقة وقمنا حتى اليوم بجميع أنواع العمليات ضد داعش هناك وسنستمر في القيام بذلك (...) يوجد في الموصل أخوة لنا من العرب والتركمان والأكراد (...) لا يمكننا على الإطلاق البقاء مكتوفي الأيدي".
وحول تطورات عملية درع الفرات التي تقوم بها قوات تركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر في شمال سوريا، قال أردوغان: "لدينا حدود بطول 911 كم مع سوريا لكن هناك من يعتبر تدخل الذين لا علاقة لهم بسوريا لا من قريب ومن بعيد، حقاً مشروعاً، بينما يُقال لنا: كيف تدخلون هناك فالأسد القاتل لم يوجه دعوة لكم؟ معذرة منكم لأننا سندخل (إلى سوريا) إذا كنا تحت خطر الإرهاب وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية".
كما أشار أردوغان إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لم يف بوعوده التي قطعها بعدم السماح لتنظيم "ب ي د" الإرهابي بدخول منبج. وأضاف: "وقد أوصلنا لهم هذه الرسالة اليوم، إذا لم يتم تطهير منبج من "ب ي د"، فإن تعاوننا معكم سينتهي. نحن حلفاء إستراتيجيون. وأنتم لا تريدون التعاون معنا بل التعاون مع تنظيم إرهابي. الحقوق تهضم، والحقوق الدولية تداس بالأقدام".
كما أشار إلى الدعم الذي تقوم به دول غربية لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي، قائلاً: "أرسلنا إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل 4000 ملف للاعتراض على السماح للتنظيم الإرهابي بتنظيم نشاطات وحملات دعم".