إياد علاوي يعرض التوسط بين أنقرة وبغداد لتخفيف التوتر بينهما

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 17.10.2016 00:00
آخر تحديث في 18.10.2016 00:49

أعلن رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، استعداده للتوسط بين تركيا والعراق من أجل تخفيف التوتر بين البلدين.

وأشار علاوي، في لقاء مع إحدى القنوات الإخبارية التركية، اليوم الاثنين، إلى ضرورة تأسيس حوار بنّاء بين تركيا والعراق، قائلًا: "عدم الاستقرار في تركيا ليس من مصلحة العراق".

وأكد علاوي ضرورة تقليل التوترات الطائفية في البلاد، وعدم السماح بدخول قوات الحشد الشعبي إلى الموصل، موضحًا أن الصراع الطائفي زاد من قوة تنظيم داعش الإرهابي.

وشدد علاوي على ضرورة تعزيز القوى المعتدلة، ضد المتطرفة، معربًا عن ترحيبه بالدعم الدولي المقدم لعملية تحرير الموصل من داعش.

جدير بالذكر أن العلاقات بين تركيا والعراق، شهدت توتراً دبلوماسياً خلال الفترة الأخيرة، على خلفية مطالبة مجلس النواب العراقي حكومة بلاده، في 4 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في قرار وجه فيه اتهامات ضد تركيا، برفض تمديد البرلمان التركي تفويضه لحكومة أنقرة بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد.

وطلب مجلس النواب العراقي تقديم إنذار للسفير التركي في بغداد، واعتبار القوات التركية (التي تقوم بتدريب المتطوعين في محاربة داعش) أنها "قوات احتلال"، والتنديد بتصريحات الرئيس التركي، وإعادة تقييم العلاقات التجارية والاقتصادية مع أنقرة.

ورفضت أنقرة قرار مجلس النواب العراقي، وأوضحت أن وجود قواتها في الموصل جاء بناء على طلب الحكومة المركزية نفسها، كما أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن بلاده ستحافظ على وجودها في بعشيقة بالعراق، لسببين، أولهما: محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وثانيهما: منع فرض أي تغيير ديمغرافي بالقوة على المنطقة.

وانطلقت، فجر اليوم الاثنين، معركة استعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من تنظيم "داعش" الإرهابي، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات الحشد الوطني (سنية).

وتتوزع الأدوار بدقة بين القوات المشاركة، فبينما تقود القوات التابعة لحكومة بغداد الهجوم بغية تحرير مدينة الموصل من مسلحي "داعش"، يتركز دور قوات "البيشمركة"، وعددها 4 آلاف مقاتل، على تطويق محيط الموصل لحماية ممرات المدينة، ومنع هروب مسلحي التنظيم الإرهابي منها؛ حيث تشير التقديرات إلى أن عددهم يبلغ نحو 6 آلاف مسلح.

من جانبها، قامت طائرات التحالف الدولي بشن ضربات جوية تمهيدية على مواقع "داعش" في الموصل، خلال الأيام التي سبقت المعركة ويتوقع أن ينحصر دورها في هذه المهمة خلال المعركة.