برزاني: من الضروري وجود توافق بين أنقرة وبغداد بخصوص الموصل
- ديلي صباح ووكالات, أربيل
- Oct 17, 2016
قال رئيس إقليم شمال العراق، مسعود برزاني، إنه من الضروري وجود توافق بين تركيا والحكومة المركزية في بغداد بخصوص معركة تحرير الموصل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في محور الخازر (شرق الموصل) اليوم الاثنين.
وأعلن برزاني خلال كلمته تطهير 200 كم مربع من تنظيم داعش في المرحلة الأولى من معركة استعادة الموصل، مشيراً إلى التنسيق التام بين القوات العراقية والبيشمركة، حيث تقاتل القوتان جنباً إلى جنب للمرة الأولى.
وأضاف برزاني "نأمل أن تقضي هذه العملية على داعش، وأن يتم تحرير الموصل".
ورداً على المخاوف من استهداف مدنيين في الموصل خلال عملية الاستعادة أو عمليات انتقام بعدها، طمأن برزاني أهالي المدينة بـ"حماية أمنهم وممتلكاتهم".
واستدرك بالقول "لن يكون هناك عمليات ثأر وانتقام ما بعد التحرير، ولن نقبل بأن تتحول الموصل إلى حلب جديدة"، دون أن يشير تحديدا إلى ما يقصده.
وأكد برزاني أن "هناك تنسيقاً كاملاً مع بغداد بشأن معركة استعادة الموصل، والقوات تحقق نجاحا كبيرا".
ولفت إلى أنها "المرة الأولى التي يقاتل فيها الجيش العراقي إلى جانب قوات البيشمركة في جبهة واحدة ضد عدو مشترك".
وقال إن "أربيل تعمل على ألا تكون هناك أية مشاكل سياسية أو أمنية مع بغداد".
ووجه برزاني التحية لقوات التحالف الدولي التي تشارك في المعركة.
وانطلقت، فجر اليوم الاثنين، معركة استعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من تنظيم داعش الإرهابي، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات الحشد الوطني التي تقوم تركيا بتدريبها في معسكر بعشيقة (سنية)
وتتوزع الأدوار بدقة بين القوات المشاركة؛ فبينما تقود القوات التابعة لحكومة بغداد الهجوم بغية تحرير مدينة الموصل من مسلحي داعش، يتركز دور قوات البيشمركة، وعددها 4 آلاف مقاتل، على تطويق محيط الموصل لحماية ممرات المدينة، ومنع هروب مسلحي التنظيم الإرهابي منها؛ حيث تشير التقديرات إلى أن عدد أفراده يبلغ نحو 6 آلاف مسلح.
وبدأت قوات البيشمركة هجماتها اليوم في العملية من الجهة الشرقية المتاخمة للموصل من محور بعشيقة شمال شرق المدينة إلى الكوير جنوب شرقها واستطاعت السيطرة على عدد من القرى من قبضة داعش خلال ساعات.
من جانبها، قامت طائرات التحالف الدولي بشن ضربات جوية تمهيدية على مواقع داعش في الموصل، خلال الأيام التي سبقت المعركة ويتوقع أن ينحصر دورها في هذه المهمة خلال المعركة.