قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستواصل عملية درع الفرات بالتعاون مع الجيش السوري الحر، لانتزاع قرية دابق من قبضة تنظيم دعش الإرهابي، سعياً لإنشاء منطقة آمنة على مساحة خمسة آلاف كيلومتر مربع شمال سوريا.
وقال أردوغان في خطاب جماهيري ألقاه اليوم في محافظة ريزا، أن تركيا ستسعى لتجهيز المنطقة الآمنة لإيواء اللاجئين السوريين في تركيا، ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي من جديد. وأضاف أن وزير خارجيته الذي يشارك في محادثات لوزان في سويسرا اليوم سوف يقدم مقترحاً للأطراف المشاركة في المحادثات، لكنه لم يكشف عن محتواه.
وفي سياق متصل، أشار أردوغان إلى أن العراق لا يمكنه بمفرده طرد تنظيم دعش الإرهابي من مدينة الموصل وإن وجود القوات التركية في معسكر قريب ضمان ضد أي هجمات على تركيا، كما أكد أن بلاده لن تسمح بتسليم الموصل إلى أي منظمة إرهابية، مؤكداً على بقاء القوات العسكرية التركية في معسكر بعشيقة.
وحول الخلاف الذي نشب مؤخراً مع الحكومة العراقية في بغداد، قال أردوغان مخاطباً رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي: "أنت من دعوتنا إلى التواجد في بعشيقة. من الذي أعطاك أوامر جديدة فغيرت رأيك بعد أن دعوتنا إلى التواجد فيها وزارها وزير الدفاع العراقي؟". وأضاف: "بالنسبة لقاعدتنا في بعشيقة ليس لأحد أن يتحدث عنها، فهي ستبقى هناك لا محالة، لأن يعشيقة ضمانة لتركيا حيال الهجمات الإرهابية المحتملة".
