أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أن خيارات بلاده كلها مفتوحة أمام ما أسماه "الاختراق التركي للسيادة العراقية على أراضيها"، مشيراً إلى التواجد التركي في معسكر بعشيقة قرب الموصل.
وقال الجعفري، في تصريحات أدلى بها اليوم، الى وكالة روداو: "سوف نتخذ كل السبل. وعندما تنفذ الوسائل الدبلوماسية، سنتجه إلى القوانين الدولية. كل الخيارات مفتوحة أمامنا. ولا يمكن لأحد أن يحصر خياراتنا في الوقت الذي تنتهك فيه سيادتنا".
وأشار الجعفري إلى أن "قوات البشمركة هي قوة عسكرية عراقية في منطقة كردستان العراق، وأنها جزء من القوات العسكرية العراقية بالنسبة لجميع العراقيين".
من جانب آخر، قال السفير العراقي في بريطانيا، فرانك بكر: "حكومة العراق تعمل مع كردستان العراق عن كثب، للتحضير لعملية الموصل. وإن لم تتم إدارة العملية السياسية بشكل جيد في الموصل بعد رحيل داعش، سيكون هناك احتمال بتكرار نفس السيناريو الذي عشناه مع داعش في العامين الماضيين. لذلك لا بد من العمل بشكل جيد".
وقد ازدادت حدة التوتر بين العراق وتركيا، الأسبوع الجاري، إثر الخلاف حول الوجود التركي في معسكر بعشيقة الذي تتواجد فيه قوات تركية خاصة لتدريب المقاتلين المحليين على الحرب ضد تنظيم دعش الإرهابي. وكانت بغداد قد دعت انقرة مراراً إلى سحب قواتها من معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل، فيما تؤكد تركيا نيتها عدم الانسحاب قبل التمكن من تحرير الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي.
وتؤكد تركيا أن تواجد الجنود الأتراك بمعسكر بعشيقة كان في الأساس بطلب من الحكومة العراقية في لقاءاتها السابقة مع المسؤولين الأتراك.