قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن مشروع الدستور الجديد والنظام الرئاسي سيعرضان على البرلمان التركي قريباً، وأنه سيتم الرجوع مباشرة الى الشعب لاستفتائه ليقول كلمته النهائية، إن لم يقل البرلمان كلمته بخصوص الدستور الجديد والنظام الرئاسي.
جاء ذلك في كلمة له ألقاها اليوم الأبعاء، خلال اجتماع موسع لرؤساء فروع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في الولايات التركية، بالمقر الرئيسي للحزب في العاصمة أنقرة .
وأشار يلدريم إلى أن الشعب هو صاحب القرار النهائي وهو من سيقول الكلمة الأخيرة بخصوص مشروع الدستور الجديد حتى بعد تمريره من البرلمان.
وبخصوص محاربة تنظيم بي كا كا الإرهابي تعهد يلدريم، بمحاسبة التنظيم عن كل قطرة دم سفكتها من دماء مواطني بلاده.
وأضاف يلدريم: "أتعهد هنا أمامكم وأمام الشعب، أننا سنحاسبهم عن كل قطرة دم سُفكت، وسنجعل الإرهابيين ومؤيديهم غير قادرين على التنفس في بلدنا".
وتابع: "لقد قاموا (عناصر بي كا كا) بقتل رفيق دربنا (في إشارة إلى أيدن موشتو، رئيس فرع الحزب في منطقة أوزالب بولاية وان) بشكل غادر ودنيء، أمام أنظار زوجته وأطفاله".
مستطرداً في هذا السياق "سنلاحقهم ليل نهار، ولن نترك لهم مكاناً يفرون إليه أو يختبئون فيه".
وأكد رئيس الوزراء أن قوات الأمن التركية أنزلت أكبر ضربة بالتنظيم الإرهابي منذ 30 عاماً.
وأشار إلى أن بلاده ستواصل عملياتها خارج الحدود ضد الإرهابيين من أجل أمن مواطنيها.
ولفت إلى أن "بي كا كا" تُعتبر العدو الأكبر لسكان مناطق جنوب شرق البلاد من الأكراد والأتراك. وبيّن أن التنظيم يستهدف كل من ينتقده ويعارضه من سياسيين وحراس قرى ورجال أعمال ومنظمات مجتمع مدني وعشائر في المنطقة.
يلدريم، جدد تأكيده أن هذا التنظيم الإرهابي وداعميه سيُطردون من الأراضي التركية بشكل كامل. وقال في هذا الشأن "من لديه أدنى شك بذلك، فإنني أشك بقدراته العقلية".
كما شدد على أنه ليس باستطاعة أية قوة انفصالية إرهابية تقسيم تركيا، وأن شعب بلاده سيحافظ على وحدته وأخوته.
