خبير استراتيجي: هناك جهات تريد إبقاء تركيا خارج المعادلة في الموصل
- وكالة الأناضول للأنباء, اسطنبول
- Oct 07, 2016
رأى الخبير الاستراتيجي في السياسة الخارجية بمركز الأبحاث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية (سيتا) "جان أجون"، أنَّ وجود تركيا في معسكر بعشيقة القريبة من مدينة الموصل العراقية، يشكل قلقاً لبعض الجهات التي تريد إخراج تركيا من معادلة المدينة.
وأشار أجون أنَّ هدف تركيا هو منع انتقال عناصر دعش من مدينة الموصل باتجاه محافظة الرقة ومدينة الباب السوريتين، بعد معركة الموصل التي باتت على الأبواب.
وأكد أنَّ تركيا ترغب بالتنسيق بين عمليات "درع الفرات" ومعركة الموصل مع التحالف الدولي، موضحاً أنَّ جهات (لم يسمها) تحاول إخراج تركيا من معادلة الموصل، على إثر معادلة توازنات القوى في سوريا.
وقال أجون: "يُراد إخراج تركيا من المعادلة في الموصل، لكن تركيا لن تبقى متفرجة على إعادة تشكيل المنطقة ضدها من جديد، خصوصا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/يوليو".
ولفت أجون إلى أن عملية درع الفرات كانت نموذجاً ناجحاً لتركيا في إعادة الحياة من جديد لمدينة جرابلس، بعد انتزاعها من يد تنظيم دعش الإرهابي وعودة السكان إليها.
وكان مجلس النواب العراقي قد طالب الثلاثاء الماضي، في قرار وجه فيه اتهامات ضد تركيا، (الحكومة العراقية) برفض تفويض البرلمان التركي لحكومة أنقرة حول إرسال قوات مسلحة خارج البلاد، واعتبار القوات التركية (التي تقوم بتدريب المتطوعين في محاربة دعش) بأنها "قوات احتلال"، والتنديد بتصريحات للرئيس التركي،وإعادة تقييم العلاقات التجارية والاقتصادية مع أنقرة.
وجدّد البرلمان التركي تفويضه السبت الماضي، للحكومة بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة، من أجل التصدي لأية هجمات محتملة قد تتعرض لها الدولة من أي تنظيمات إرهابية.
وأدانت الخارجية التركية، الأربعاء الماضي، القرار الذي صدر عن مجلس النواب العراقي، وأعربت عن احتجاجها بشدّة على ما ورد فيه من افتراءات مشينة بحق الرئيس رجب طيب أردوغان.
تجدر الإشارة أنَّه عقب الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وحتى الآن ينتشر آلاف الجنود الأجانب بهدف "التدريب وحماية المقرات الاستراتيجية"، من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسيا وألمانيا وروسيا وإيران وهولندا وإيطاليا والنرويج والسويد والدنمارك.
وبطلبٍ من الحكومة المركزية العراقية، بدأت تركيا مطلع عام 2015 بتدريب متطوعين من أبناء الموصل، في قاعدة بعشيقة،، وحتى اليوم قام 600 جندي تركي موجودون في القاعدة، بتدريب، قرابة ثلاثة آلاف متطوع. وقام الجنود الأتراك بقتل المئات من مسلحي تنظيم دعش أثناء محاولتهم استهداف الجنود الأتراك.