جاويش أوغلو يدعو العالم إلى التعامل بجدية أكبر مع الأزمة السورية

شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على خطورة الوضع الراهن في سوريا، داعياً القادة العالميين إلى التحلي بجدية أكثر فيما يخص التعامل مع المأساة، التي يتعرّض لها الشعب السوري.

جاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه خلال لقائه بعدد من الصحفيين أثناء مغادرته مؤتمر عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل حول أفغانستان، حيث أوضح فيه أنه تناول الأزمة السورية على هامش المؤتمر مع كل من نظيريه الأمريكي جون كيري، والألماني فرانك والتر شتاينماير، ووزير التنمية الصربي ألكساندر فولين.

وأشار جاويش أوغلو أنّ كافة الاتفاقيات المبرمة حول سوريا منذ بدء الأزمة فيها باءت بالفشل، لافتاً أنّ نظام الأسد وداعميه انتهكوا مرات عدة الهدن المعلنة، وعرقلوا وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وأنّهم قصفوا 18 شاحنة مساعدات كانت في طريقها إلى المحتاجين وفق اتفاق مسبق.

وأكّد الوزير التركي استمرار المشاورات التي تجريها أنقرة مع كل من واشنطن وموسكو وطهران، حول كيفية إيجاد مخرج للأزمة السورية، قائلاً: "علينا أن نخطو خطوات ملموسة فيما يخص إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا ونعمل بكل جد لإيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري.

وأضاف: "علينا ترجمة القرارات التي نتخذها على أرض الواقع، وخلال المؤتمر لاحظت جدية استثنائية لدى نظرائي فيما يخص التعامل مع الازمة السورية، وهذا بعث الأمل في نفسي".

وحول فحوى الحديث القصير الذي جرى بينه وبين نظيره الأمريكي قال جاويش أوغلو: "تباحثنا حول القضية السورية واتفقنا على أن نجتمع قريباً لمناقشة الأزمة السورية بشكل مفصل، كما زوّدت نظيري ببعض المعلومات عن الاوضاع الراهنة في سوريا".

وفيما يخص الشأن الأفغاني أفاد جاويش أوغلو بأنّ قيمة المساعدات التي قدّمتها بلاده إلى أفغانستان منذ عام 2002، بلغت مليار دولار، علاوة على المساعدات العسكرية.

وأضاف: "نقوم بإدارة مطار كابول ونوفر أمنه، وننفذ مشاريع هامة من شأنها تعزيز دور المرأة داخل المجتمع الأفغاني، ونعمل بالتعاون مع الحكومة الأفغانية على تأسيس جامعة للإناث في العاصمة كابول، وقبل فترة قمنا في ولاية أنطاليا باستقبال جنديات أفغانيات وقمنا بتدريبهن وتأهيلهن على حمل السلاح وأعطيناهن دروساً عسكرية".

وأعلن جاويش أوغلو عن تعهد بلاده بتقديم مبلغ 150 مليون دولار إلى الحكومة الأفغانية كمساعدات من أجل صرفها على مجالات التعليم والصحة ومشاريع تنموية أخرى تعود بالنفع على أفغانستان، ما بين عامي 2018 و2020.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.