البرلمان التركي يجدد تفويضه للحكومة بإرسال قوات مسلحة للخارج

جدد البرلمان التركي، مساء أمس السبت، تفويضه للحكومة، بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة، من أجل التصدي لأية هجمات محتملة قد تتعرض لها الدولة من أي تنظيمات إرهابية.

وجاء التجديد عقب مناقشة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، مذكرة تقدمت بها الحكومة في وقت سابق، لتمديد صلاحياتها بهذا الخصوص.

وبعد أن حظيت المذكرة بموافقة نواب الأحزاب الثلاثة الكبرى في البرلمان، وهم، العدالة والتنمية (الحاكم)، والشعب الجمهوري (معارض)، والحركة القومية (معارض)، تمت المصادقة عليها، على أن ينتهي التمديد بنهاية أكتوبر 2017.

وفي 20 سبتمبر/ أيلول المنصرم، عرضت الحكومة التركية على البرلمان المذكرة، طلباً لتمديد الصلاحية الممنوحة لها للقيام عند الضرورة بعمليات في العراق وسوريا، لمدة عام آخر.

تجدر الإشارة أن البرلمان التركي، صادق في 2 أكتوبر 2014، للمرة الأولى على مذكرة تفوّض الحكومة بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية وراء الحدود، إذا اقتضت الضرورة ذلك، وتم تجديدها لعام ثانٍ في 3 سبتمبر/ أيلول 2015.
وبفضل الغالبية التي يتمتع بها حزب العدالة والتنمية، فان تمديد التفويض الذي تدعو اليه الحكومة كان شبه مؤكد.

وتنشر تركيا قوات في قاعدة بعشيقة في محافظة نينوى العراقية لتدريب متطوعين من اجل استعادة السيطرة على الموصل ثاني مدن العراق التي يسيطر عليها تنظيم دعش منذ حزيران/يونيو 2014.

واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في كلمة بمناسبة استئناف جلسات البرلمان السبت ان الهدف الاساسي من العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي في سوريا تحت عنوان "درع الفرات" كان "اقامة منطقة امنية خالية من المنظمات الارهابية"، بمساحة حوالى 5 الاف كلم. واشاد اردوغان في كلمته التي استمرت نحو 40 دقيقة بنجاح العملية في مدينة جرابلس في سوريا، مضيفا ان العديد من السوريين عادوا للاقامة فيها وقد ازداد عددهم من الفي شخص خلال سيطرة التنظيم الإرهابي عليها الى 40 الفا.