أردوغان: تمديد حالة الطوارئ في تركيا لثلاثة أشهر أخرى سيكون في صالح البلاد
- ديلي صباح, اسطنبول
- Sep 29, 2016
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن تمديد حالة الطوارئ في تركيا لثلاثة أشهر مقبلة سيكون في صالح البلاد، وذلك بعد صدور توصيات من مجلس الأمن القومي التركي بهذا الخصوص.
وقال أردوغان في حديثه أمام المخاتير في العاصمة التركية أنقرة، أن قضية تطهير الدولة من العناصر الإرهابية معقدة إلى حد يبدو معه أن مدة 3 أشهر غير كافية، ولهذا أوصى مجلس الأمن القومي في اجتماعه الاستثنائي أمس الحكومة بتمديدها.
وشكك أردوغان في ازدواجية التعامل الغربي مع الوضع الأمنى والقانوني في تركيا، مشيراً إلى تمديد فرنسا العمل بحالة الطوارئ على مراحل لعام كامل، والرضى الغربي التام وعدم التساؤل عن ذلك، في الوقت الذي تعرضت فيه فرنسا إلى تهديدات أمنية لا تفارن بما حدث في تركيا. وأضاف أردوغان: "لا تُملوا علينا جداولنا وأجنداتنا". كما ألمح احتمال الحاجة إلى تمديد حالة الطوارئ في تركيا إلى 12 شهراً بالمجمل.
وأكد أردوغان أن حالة الطوارئ تهدف لملاحقة والتعامل مع تنظيمي غولن وبي كا كا الإرهابيين.
وفي سياق متصل، قال أردوغان أن "تنظيم دعش وتنظيم ب ي د ونظام الأسد جسد واحد يساندون بعضهم البعض. والعالم بدأ يدرك ذلك"، مشيراً الى التعاون على الأرض وخسارة المناطق لصالح بعضهم البعض.
كما أشار الى أن تزايد عمليات بي كا كا في الآونة الأخيرة يهدف الى تخفيف الضغط على منظمة غولن الإرهابية، والتشويش على موقف تركيا بشأن الأزمة السورية.
وحول عملية درع الفرات التي تقودها تركيا في سوريا، قال: "قدمنا للعالم نموذجاً لحرب حقيقية ضد دعش، من خلال تعاون تركيا مع أبناء الشعب السوري المتمثل بالجيش السوري الحر". وأضاف: "ليس لنا أي أطماع في التراب السوري، لكننا مصممون على القضاء على الممر الإرهابي الذي يشكل تهديداً على تركيا".
وحول خفض التقييم الائتماني لتركيا، في التقرير الأخير لوكالة موديز للتصنيف الائتماني ، قال أردوغان: "خفضوا قدر ما شئتم من درجة تركيا فتصنيفكم لا يعكس الحقيقة، الاستثمارات والتنمية والنهضة ستستمر في بلادنا... إننا ندرك من أين تتلقى هذه الوكالة تعليماتها، فهي تعمل على مبدأ ادفع المزيد كي أرفع من درجة تصنيفك".
كما أعلن أردوغان ذكرى المحاولة الانقلابية في الخامس عشر من تموز/يوليو الماضي يوماً وطنياً للديمقراطية والشهداء وعطلة رسمية، معتبراً ذلك التاريخ يوم الاستقلال الثاني.
كما تطرق خلال حديثه عن وقوف الإرادة الشعبية إلى جانب الدولة والحكومة في وجه المحاولة الانقلابية، إلى الاشارة إلى معاهدة لوزان (1923) التي تم خلالها ترسيم الحدود، وقادت إلى استقلال الدولة التركية والاعتراف بها دولياً. حيث قال أردوغان: "البعض يحاولون إيهامنا بأن معاهدة لوزان كانت نصراً لتركيا. لقد منحنا جزر إيجي الى اليونان. أين النصر في ذلك؟".