قال رئيس بلدية ولاية كليس جنوبي تركيا، حسن قره، إن عملية درع الفرات يجب أن تمتد حتى مدينة "الباب" في محافظة حلب ولا يمكن تحقيق أمن تركيا ولا الولاية دون ذلك.
جاء ذلك في تصريحات له خلال زيارته للصحفيين الذين يتابعون مجريات الأحداث على الحدود التركية-السورية في حي "أويلوم" في كليس، خاصة فيما يتعلق بعملية "درع الفرات" التي تدعمها تركيا ضد المنظمات الإرهابية شمالي سوريا، وعلى رأسها تنظيم "داعش"،
وأشار قره، إلى أن كليس هي أكثر المدن تضرراً من الأحداث في سوريا وأن عدد اللاجئين السوريين الذين تستقبلهم ولايته يفوق عدد السكان الأصليين في الولاية.
وقال في هذا الصدد: "رغم أن عدد سكان الولاية يبلغ نحو 130 ألفاً، فإن عدد الذين نستضيفهم يفوق ذلك، ولا نرى في هذا الأمر مشكلة ولا نتضايق من ذلك؛ لكن الكل يبقى صامتاً حيال الأحداث في سوريا من شرقها إلى غربها، كليس كانت الأكثر تضرراً من هذه الأحداث".
وأضاف المسؤول التركي أن "الولاية تعرضت للعديد من قذائف الكاتيوشا، واستشهد العديد من مواطنيها وجرح عدد آخر وحدثت أضرار مادية كبيرة ولا تزال تواجهنا مشاكل أمنية من حين لآخر".
ولفت قره إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طالب منذ بدء الأزمة في سوريا بتشكيل منطقة آمنة ومنطقة حظر للطيران إلا أن ذلك لم يلق دعما من قبل دول العالم ولا الأمم المتحدة، وفي نهاية المطاف أجرت بلاده عملية درع الفرات.
وأضاف: "لقد تم تطهير حدود بلدة الراعي في حلب (جوبان باي) المحاذية لولاية غازي عنتاب التركية، (من داعش) لكن المشكلة الأهم هي القسم الممتد إلى 40 كيلو مترا من إعزاز نحو الداخل، يجب التعمق (في عملية درع الفرات) حتى مدينة الباب، وفي حال لم يتم ذلك فإنه لا يمكن تحقيق أمن تركيا ولا الولاية، وكذلك لا يمكن تأمين الناس الذين يعيشون في المخيمات داخل سوريا".
ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، خاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة داعش.