دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الإثنين، كافة الدول المعنية بالقضيتين السورية والعراقية، إلى تبنّي أدوار جدية وبذل المزيد من المساعي لإحلال السلام في هذين البلدين، مؤكداً في الوقت نفسه أن المنظمات الإرهابية ستفشل في تنفيذ خططها الرامية للنيل من وحدة شعب بلاده.
جاءت تصريحات يلدريم هذه خلال لقائه بالصحفيين أثناء خروجه من صلاة عيد الأضحى التي أداها في مسجد كلية الشريعة في جامعة مرمرة بمدينة اسطنبول.
وقال يلدريم: "نوجه نداءً جديداً للمجتمع الدولي ونقول لهم تعالوا نضع يداً بيد لإنهاء هذا الصراع الدموي المستمر في سوريا منذ 6 سنوات، وننشئ إدارة لهذه الدولة تضمن حقوق كافة الأطياف والمذاهب، وتحافظ على وحدة الأراضي السورية".
وحول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي من المقرر أن يدخل يحز التنفذ اليوم، أعرب عن أمله أن يدوم هذا الاتفاق، مشيراً إلى عدم استطاعة أي طرف من كسب المعركة التي استمرت طيلة السنوات الست الماضية.
وفي هذا الصدد، أضاف: "قتل قرابة 600 ألف مدني خلال السنوات الماضية في سوريا، واضطر الملايين لمغادرة منازلهم بسبب هذه الحرب، وقامت تركيا خلال هذه الفترة باستقبال كافة اللاجئين وقدّمت لهم الدعم اللازم، ولذا فإنّ إحلال السلام في سوريا والعراق بات ضرورة ملحة وليس مجرد خيار".
وعن الأهداف الأسياسية لعملية "درع الفرات" في سوريا، أوضح رئيس الوزراء التركي أنّ هدف هذه العملية يتمثّل في ضمان أمن الحدود الجنوبية لبلاده وإبعاد المنظمات الإرهابية من المناطق السورية المتاخمة للحدود.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.