حذّر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم من أن أزمة اللاجئين قد تتحول إلى "مشكلة إقليمية كبيرة تتجاوز حدود تركيا وتعني أوروبا بأسرها أيضاً" في حال عدم تطبيق اتفاقيتي إلغاء تأشيرة دخول مواطني بلاده إلى "شنغن" وإعادة قبول المهاجرين بأي شكل من الأشكال.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده يلدريم مع نظيره البلغاري بويكو بوريسوف، اليوم الجمعة، في اسطنبول.
وبخصوص عملية درع الفرات أكد يلدريم أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية على الجانب السوري من الشريط الحدودي (في إشارة إلى جرابلس ومحيطها بريف حلب) إلى حين تطهير المنطقة من تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى.
وأضاف: "اتخذنا بعض التدابير عند حدودنا الجنوبية لتفادي موجة جديدة من اللجوء ونطهر المنطقة من داعش والعناصر الإرهابية الأخرى كي لا يضطر المدنيون المقيمون فيها إلى النزوح من منازلهم؛ لكن المشكلة بحاجة إلى معالجة بصورة شاملة على المستوى الأوروبي ولحلول فورية".
وحول التفجير الذي استهدف مقراً للشرطة في قضاء جيزرة بولاية شرناق، جنوب شرقي تركيا، اليوم، اعتبره "أحد الهجمات الغادرة لمنظمة بي كا كا الإرهابية الانفصالية الدنئية دون أدنى شك".
وأسفر تفجير بسيارة مفخخة بالقرب من مقر قوات مكافحة الشغب في قضاء جيزرة، عن استشهاد 11 من عناصر الشرطة وإصابة أكثر من 78 شخصا بينهم 3 مدنيين، بحسب بيان صادر عن الولاية.
وعن التحليل الذي نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية حول "درع الفرات" الذي يزعم أن الهدف من العملية "هم الأكراد" وأن أنقرة "أقدمت على الخطوة الأولى لاحتلال طويل الأمد"، ردّ يلدريم بالقول: "هذه المجلة تعيش على كوكب آخر ولا تعلم ما يدور حول العالم، أو أنها لا تعلم أنها امتهنت الأخبار الكاذبة عملاً لها. إن كانوا لا يعرفون أي شيء فعليهم أن يستمعوا إلى تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومسؤولي الاتحاد الأوروبي، والعالم بأسره، ومن ثم يكتبوا الأخبار".
وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، أمس الأول الأربعاء، حملة عسكرية في مدينة جرابلس شمالي سوريا، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلاً عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.
وفي غضون ساعات، مكّنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد تنظيم داعش من جرابلس.
جدير بالذكر أن المناطق الجنوبية لتركيا، تشهد سقوط قذائف صاروخية من مواقع سيطرة تنظيم داعش في سوريا، من حين لآخر حيث سقط جراء ذلك قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.