شدّد رفعت هيسارجيك أوغلو رئيس الغرف والبورصات التركية، على أهمية التحرك التركي الإيراني المشترك على الصعيد الاقتصادي، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى قطع الطريق أمام الدول الأخرى الساعية لإحكام سيطرتها على المنطقة وتعكير صفوها.
وجاءت تصريحات هيسارجيك أوغلو هذه في مؤتمر صحفي لدى لقائه "خليل إبراهيم أكجا" الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي (ECO) التي تتخذ من طهران مركزاً لها، وذلك عقب اجتماع اللجنة التنفيذية الحادية والعشرين للمنظمة.
وأوضح أنّ التقارب التركي الإيراني يستحوذ على أهمية بالغة فيما يخص حل قضايا المنطقة العالقة، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء التركي تطرق خلال خطابه أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، إلى هذا التقارب وانعكاساته الإيجابية على قضايا المنطقة.
وأكّد هيسارجيك أوغلو أنّ مستقبل العلاقات التجارية بين طهران وأنقرة سيكون "برّاقاً"، وأنّ الإمكانات الهائلة الموجودة في إيران، ظهرت جلياً عقب رفع العقوبات عنها بعد الاتفاق النووي العام الماضي.
وذكر أنّ عدد رجال الأعمال الأتراك الذين زاروا إيران خلال عام، يعادل عدد رجال الأعمال الأتراك الوافدين إليها خلال 25 عاماً، داعياً في هذا الصدد كافة المستثمرين الأتراك للتوجه إلى إيران والاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة فيها.
وأعرب هيسارجيك أوغلو عن امتنانه لتضامن الدول المشاركة في الاجتماع مع تركيا ضدّ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي، حيث قال في هذا الصدد: "ما أسرّني في هذا الاجتماع أنني لاحظت مدى تضامن أصدقائنا معنا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، واكتشفت أنّ لنا أصدقاء يساندوننا وقت المحن".
جدير بالذكر أنّ منظمة التعاون الاقتصادي (ECO) هي منظمة اقتصادية دولية مقرها في طهران، وتضم في عضويتها 10 دول آسيوية، هي أذربيجان، أفغانستان، أوزبكستان، إيران، باكستان، تركيا، تركمانستان، طاجيكستان، قيرغيزستان وكازاخستان، وتهدف إلى إتاحة الفرصة لمزيد من التعاون الاقتصادي والتنمية بين الدول الأعضاء.