جاويش أوغلو: متفقون مع إيران على وحدة التراب السوري وحدوده
- ديلي صباح ووكالات, اسطنبول
- Aug 13, 2016
üقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا وإيران متفقتان على وحدة التراب السوري وحدوده، وعلى ضرورة تطهير البلاد من تنظيم "داعش" الإرهابي وبقية التنظيمات المشابهة، مضيفًا "هذا إلى جانب تشكيل حكومة سورية شاملة عقب ذلك".
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى به الوزير التركي، يوم أمس الجمعة، عقب مرافقته نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في جولة لمقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، الذي تعرض للقصف خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز الماضي، على هامش زيارة رسمية يجريها الأخير للبلاد حاليًا.
وأشار جاويش أوغلو أنه بحث مع ظريف خلال مأدبة الغداء قضايا سياسية وتجارية، وأخرى تتعلق بمجالات المواصلات والطاقة وجهود مكافحة الإرهاب بين أنقرة وطهران، فضلًا عن الأزمات المستمرة في كل من سوريا والعراق واليمن.
وشدّد على أن "البلدين لديهما القدرة على لعب دور هام لحل الأزمات العالقة في المنطقة"، مضيفًا "لقد ركّزنا خلال اللقاء على الملف السوري بشكل خاص لأن الدور الإيراني معروف وتنتقده تركيا منذ البداية، وعلينا أن نعمل لتحويله إلى دور إيجابي بنّاء".
وأوضح الوزير أن رؤية بلاده حيال مستقبل رئيس النظام السوري، (بشار) الأسد، تختلف عن نظيرتها الإيرانية، لافتًا أن هذا "الاختلاف قائم منذ بداية التوتر في سوريا، ونعمل مع طهران بهدف التوصل إلى حل دائم للأزمة التي تشهدها البلاد".
بدوره أكد الوزير الإيراني دعم بلاده للديمقراطية في تركيا، لافتًا أن زيارته للبرلمان اليوم، بمثابة "واجب يتحتم علىّ القيام به".
وتابع ظريف "نحن بجانب الشعب التركي، ومنذ اللحظة الأولى للمحاولة الانقلابية أعلنا رفضنا القاطع لها، ولعل خروج الناس إلى الشوارع في تلك الليلة (15 يوليو)، لأمر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإرادة الشعبية تفوق كافة القوى على الإطلاق".
ووصل ظريف تركيا، أمسس الجمعة، في زيارة رسمية (لم تعلن مدتها)، هي الأولى من نوعها لمسؤول إيراني بعد المحاولة الانقلابية، وذلك لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، تأتي في مقدمتها الأزمة السورية الراهنة.
وسبق أن التقى ظريف، جاويش أوغلو، بأنقرة، وعقدا مؤتمرًا صحفيًا مشتركاً، تناولا خلاله الحديث عن عدد من القضايا. كما أجرى في اليوم ذاته لقاءات مغلقة مع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ ما أجبر الآليات العسكرية على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.