ميدان يني قابي باسطنبول.. شاهد على تجمع الملايين من أجل الديمقراطية والإرادة الشعبية
- وكالة الأناضول للأنباء, اسطنبول
- Aug 12, 2016
استضاف ميدان "يني قابي" بمدينة اسطنبول منذ عام 2014، قرابة 14 مليون شخص شاركوا في 6 تظاهرات ضخمة منها 4 لحزب العدالة والتنمية، ومظاهرتين إثنتين بمناسبة فتح اسطنبول(القسطنطينية).
وبحسب معلومات أحصتها الأناضول، فإنّ ميدان يني قابي احتضن حتّى اليوم، 6 فعاليات إحتفالية ضخمة حضرها ملايين المواطنين.
وبدأت فكرة إنشاء الميدان في عام 2012، حيث أعلنت بلدية اسطنبول عن عزمها إنشاء ميدان كبير يتسع لملايين المواطنين في المدينة، وتمّ تحديد منطقة "يني قابي" مكاناً لهذا الميدان في حزيران/ يونيو من العام نفسه، لتبدأ ورشات العمل بإنشائه في نيسان/ أبريل عام 2013.
وبذلت ورشات العمل قصارى جهدها لتجهيز الميدان بأقصر وقت ممكن، حيث أنجزت هذه الورش في اليوم الواحد، ملء مساحة 518 ألف متر مربع من البحر، وذلك عبر إستخدام قرابة 200 شاحنة لنقل التراب والصخور.
وبدأ المشرفون على العمل بإنشاء الميدان، عبر تنظيف الصخور الموجودة في قاع البحر، ومن ثمّ قاموا بردم قاع البحر بكميات هائلة من التراب والحجارة.
- قرابة 14 مليون شخص حضروا 6 فعاليات ضخمة:
واحتضن ميدان يني قابي أول فعالية تظاهرية في 23 آذار/ مارس عام 2014، عندما تجمّع فيه قرابة 2 مليون من مناصري حزب العدالة والتنمية قبيل إنتخابات الإدارة المحلية، وأُطلقت على تلك التظاهرة التي نظّمت آنذاك بمشاركة رئيس الوزراء التركي السابق ورئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان، اسم "الإرادة الشعبية مجدداً".
أمّا المظاهرة الضخمة الثانية في الميدان المذكور، فقد جرت برعاية رئاسة الجمهورية التركية التي نظّمت احتفالاً ضخماً في 29 أيار/ مايو من عام 2015، بمناسبة مرور 562 عاماً على ذكرى فتح مدينة اسطنبول، حضره قرابة 1.5 مليون مواطن.
كما أُقيمت في احتفالية الذكرى 562 لفتح اسطنبول، أكبر منصة عرض في "يني قابي" وعُلّقت شاشة ضخمة مساحتها 500 متر مربع تعمل بطريقة الإسقاط الليزري، إضافة إلى العديد من الألعاب النارية.
- الملايين وحّدوا أصواتهم ضدّ الإرهاب:
المظاهرة الثالثة التي جرت في ميدان "يني قابي" بتاريخ 20 أيلول/ سبتمبر عام 2015، كانت بنتظيم رئاسة الجمهورية ومنصة التضامن المدني، وحملة عنوان "الملايين بصوت واحد ضدّ الإرهاب"، وجاءت هذه التظاهرة عقب تعرض البلاد لسلسة عمليات إرهابية بدأت باستشهاد شرطيين إثنين في ولاية شانلي أورفا على يد منظمة "بي كا كا"، وحضر هذه المظاهرة أكثر من مليون ونصف مليون مواطن.
وقبيل الإنتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2015 بأسبوع واحد، احتشد الملايين من أنصار حزب العدالة والتنمية في "يني قابي" يتقدّمهم رئيس الحزب والوزراء آنذاك، أحمد "داود أوغلو" وحضر التجمّع قرابة 1.5 مليون مواطن.
وشارك قرابة 2 مليون من مختلف شرائح المجتمع التركي، في احتفال أقيم بالميدان نفسه في 29 أيار/ مايو من العام الحالي، بمناسبة إحياء الذكرى 563 لفتح اسطنبول، وحضر الإحتفال قرابة مليوني شخص، تقدّمهم رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" ورئيس الوزراء "بن علي يلدريم" ورئيس البرلمان "إسماعيل قهرمان."
أمّا التجمع الأخير الذي جرى في ميدان "يني قابي" فهو تجمّع الديمقراطية والشهداء، الذي بلغ فيه عدد الحضور 5 ملايين شخص من كافة شرائح المجتمع التركي.
وجرى التّجمع في 7 آب/ أغسطس، للتنديد بمحاولة الإنقلاب الفاشلة التي جرت في 15 تموز/ يوليو الماضي على يد عناصر منظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي) الإرهابية المتغلغلين داخل الجيش والقوات المسلحة.
وكان التجمع المذكور مسرحاً للعديد من التطورات التي تشهدها الساحة السياسية في تركيا لأول مرة، فقد حضر التجمع كل من رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، ورئيس البرلمان إسماعيل كهرمان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، ورئيس حزب الحركة القومية المعارض دولت باهجة لي، إضافة إلى قادة القوات البرية والبحرية والجوية، وأعضاء من هيئة القضاء العليا، علاوة على الفنانين والرياضيين.