كشفت مصادر إعلامية تركية، عن جانب من التحقيقات التي تجري في ملف قضية إرسال تنظيم داعش الإرهابي، 15 انتحاريا لتنفيذ عمليات انتحارية داخل الأراضي التركية.
وجاء في ملف القضية الذي رفع في الـ 18 من كانون الثاني من العام الجاري الى محكمة الجنايات الثالثة، لطلب الحصول على قرار السماح بالملاحقة الأمنية لعدد من المشتبه بهم، أن المشتبه بكونه "أمير التنظيم" في محافظة دياربكر، المدعو نهاد طوران، كان على اتصال مع قيادات عليا للتنظيم الإرهابي في الرقة. كما أفادت المعلومات بوصول خلية مكونة من 15 عنصرا ارهابيا من سوريا الى دياربكر للقيام بعمليات انتحارية، والتزامهم لبيت آمن يعود الى التنظيم، حيث يقوم على خدمتهم شخصان آخران، تفاديا للاحتكاك بالعالم الخارجي.
وأظهرت البيانات التي أعدها القاضي المسؤول عن الملف، أن طوران كان بصدد تنظيم هجمات انتحارية في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الأول من نوفمبر كانون الثاني العام الماضي، إلا أن الخشية من تتبع القوات الأمنية لنشاطات الخلية دفعت التنظيم الى تقديم موعد الهجمات وتنظيم اعتدءات على أنشطة وفعاليات داعمة لتنظيم بي كا كا الإرهابي، وفي حال عدم توفر مثل هذه النشاطات في المدى الزمني المطروح، كان يجرى التخطيط لاستهداف مواقع ومنشآت لمؤسسات مقربة منه، بسيارات مفخخة.
وكانت التحقيقات في القضية قد بدأت في الـ26 من نوفمبر/كانون الأول العام الماضي، في أعقاب عملية أمنية شنت على أحد مواقع خلية تابعة لداعش في منطقة كايا بينار التابعة لدياربكر. واستشهد في العملية اثنان من رجال الشرطة، فيما قتل سبعة من أعضاء التنظيم.