قال نائب مستشار وزارة الخارجية التركية أوميت يالجين، إن بلاده "تدعم مجموعة التنسيق الرباعية المشكلة من أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية والصين لاستئناف محادثات السلام والمصالحة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وترحب بجهود باكستان حيال هذا الشأن".
جاء ذلك في كلمة يالجين، في افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان، المنعقد بمدينة إسطنبول التركية، بإشراف مبعوث ألمانيا الخاص إلى أفغانستان وباكستان، السفيرة سبينا سباروسير.
وأشار يالجين، إلى أن المشاركين في الاجتماع "سيناقشون احتياجات أفغانستان، وكيفية تعامل المجتمع الدولي معها"، مبينًا أن "أفغانستان حققت تقدمًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، حيث بات بإمكان مئات الآلاف من الأفغان الوصول إلى الخدمات التعليمية والاجتماعية".
وشدّد على "ضرورة الحفاظ على مستوى النجاح، الذي تحقق في أفغانستان خلال الـ 14 عامًا الأخيرة"، لافتًا في الوقت ذاته إلى "أهمية استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم للعملية القائمة في هذه الدولة، التي تمر بمرحلة حساسة جدًا، وخاصة بعد مقتل زعيم طالبان السابق، الملا أختر محمد منصور"، على حد قوله.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، أكّدت، نهاية مايو/ أيار الماضي، قيام طائرات من دون طيار تابعة لسلاحها الجوي، بشن غارة استهدفت فيها زعيم حركة طالبان منصور، في منطقة تقع بين الحدود الأفغانية الباكستانية، الأمر الذي أكدته الاستخبارات الأفغانية، في بيان صادر عنها.
من جانبه، أشار نائب وزير الخارجية الأفغاني حكمت خليل كرزاي، إلى "أهمية الاجتماع الذي تستضيفه تركيا قبيل قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ومؤتمر أفغانستان في بروكسل"، معربًا عن شكره للمسؤولين الأتراك.
وأفاد كرزاي، أن لأفغانستان "مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بإعادة اللاجئين من مواطنيها إلى البلاد"، مضيفًا: "الحل الوحيد لأزمة اللاجئين العالمية، هي تعاون المجتمع الدولي لمعالجة جميع المشاكل التي تعاني منها الدول المصدّرة للاجئين، بما فيها الأسباب الأمنية والاقتصادية".
جدير بالذكر أنّ الجولة الأولى من محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان، جرت في مدينة مري الباكستانية، في يوليو/ تموز 2015، وبعد انتشار خبر وفاة زعيم الحركة الأسبق الملا عمر، جرى تأجيل الجولة الثانية من المفاوضات التي كان مزمعا عقدها في 31 من الشهر ذاته، إلى أجل غير مسمى.
وأعلنت طالبان، نهاية تموز/ يوليو 2015، اختيار منصور، زعيمًا جديدًا للحركة، بعد إعلانها رسمياً، وفاة زعيمها الملا عمر، جراء المرض، دون الإدلاء بأية معلومات عن نوع المرض، أو تحديد تاريخ الوفاة.