أردوغان: على أوروبا أن تتعامل بعدل أو أن نتركها وحدها في مواجهة مشكلاتها

دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ألمانيا والدول الأوروبية الى وضع حل عادل للقضايا المطروحة على أجندتها، في إشارة الى الجدل الذي سببه قرار البرلمان الألماني حول أحداث الأرمن عام 1915، مشيرا إلى أن عدم تحقيق ذلك سيضطر تركيا الى التوقف عن صد المشاكل المحدقة بأوروبا، وتركها في مواجهتها بمفردها، على حد قوله، في إشارة الى احتمال فسخ اتفاقية اللاجئين الموقعة بين الطرفين.

جاء ذلك في كلمة له ألقاها اليوم السبت، خلال اجتماع لمجلس الصادرات التركي، حيث انتقد أردوغان موقف البرلمان الألماني، مؤكدا على أن تركيا قد فتحت أرشيفاتها التاريخية لبحث المختصين، وخاطب القيادة الألمانية بقوله: "نحن فتحنا أرشيفنا بأسره، وإذا كنتم صادقين افتحوا أرشيفكم أيضًا، لندرسه معًا ونُصدر قرارًا (بشأن المزاعم الأرمنية حول أحداث عام 1915) "
وأضاف: "ندرك جيدًا أن القضية ليس عبارة عن حماية حقوق الأرمن وإنما وسيلة استغلال، وآمل أن يدرك الأرمن أيضًا هذه الحقيقة، ويمنعوا الآخرين من استغلالهم".

كما ذكر أردوغان بأن بلاده قد استقبلت بعض الفارين من جرائم ألمانيا في خلال الحرب العالمية الثانية، مشيرا الى أن على ألمانيا البحث في المجازر والجرائم التي ارتكبتها. ومن جانب آخر، أكد على عمق العلاقات مع الأرمن الذين اكتسب بعضهم الجنسية التركية اليوم، أو يعيش داخل حدود الدولة التركية دون التعرض لأي تفريق أو تمييز، على حد قوله.

وفي إطار العلاقات الاقتصادية، أشار أردوغان الى النجاح الذي حققته بلاده في تحقيق تقدم اقتصادي بنسبة 4% في العام المنصرم، على الرعم من الأزمات التي مرت بها البلاد، وحالة عدم الاستقرار التي أفرزت إعادة للانتخابات، والحرب على الإرهاب. كما أكد على أن تركيا ستطرق جميع الأبواب لتوسيع علاقاتها الاقتصادية وتحقيق نسب نمو أعلى في السنوات المقبلة.

وفي الختام، تطرق أردوغان الى وفاة بطل الملاكمة الأمريكي، محمد علي كلاي، مؤكدا على عظمة النجاح والإنجاز الذي حققه، والذي كان سببا في هداية الكثيرين، على حد قوله. كما أشاد بمواقفه في وجه الظلم، ورفضه المشاركة في الحرب الأمريكية على فيتنام. كما دعا له بالرخمة ولعائلته بالصبر والسلوان.