قام 25 إرهابياً من عناصر تنظيم بي كا كا الإرهابي بتسليم أنفسهم، إلى قوات الأمن، في قضاء نصيبين، التابع لولاية ماردين، جنوب شرقي تركيا، أمس الأربعاء.
وأفادت مصادر أمنية أن الإرهابيين وعددهم 25، بينهم 6 نساء، سلموا أنفسهم بعد أن تمت محاصرتهم داخل مبنيين احتموا بهما، وبعد أن تركتهم قيادة التنظيم الإرهابي يواجهون مصيرهم وحدهم، ولم تجب على نداءاتهم الاستغاثية.
وقامت قوات الأمن بنقل العناصر المستسلمة إلى إحدى الصالات الرياضية بالمنطقة، وأجري عليهم الفحص الطبي، بعد ذلك تم إرسالهم إلى مقر مديرية الأمن بالولاية، لبدء التحقيقات.
وأبدى عناصر التنظيم ندمهم الشديد لانخداعهم بشعارات التنظيم وانضمامهم إليه.
واعترف أحدهم بأن قيادة التنظيم خدعته بشعارات كاذبة، ثم تركته ليواجه الموت بمفرده. وأضاف أن قيادة التنظيم لم تستجب لهم حين استغاثوا بها، وأبلغتهم فلتواجهوا مصيركم بمفردكم، لا يمكننا مساعدتكم.
واعترف آخر بأن التنظيم أقنعهم أنهم سيقومون فقط بإنشاء بعض الحواجز بالطرق لإعاقة حركة قوات الأمن، بعد ذلك أجبرهم التنظيم على خوض اشتباكات مسلحة.
واعترف عنصر آخر من عناصر التنظيم أنه لم يجد أي شخص أو أي مكان يلجأ إليه سوى الدولة التركية، بعد أن تفهم خديعة التنظيم الإرهابي له، واستغلالهم له في الاشتباكات ثم التخلي عنه بعد ذلك. وناشد كل الشباب الأكراد بعدم الانخداع بالشعارات الكاذبة للتنظيم.
ومن بين العناصر التي سلمت نفسها لقوات الأمن التركية، الإرهابية "زهرا قايا"، التي عثرت قوات الأمن على خطاب لها منذ يومين، كتبته لعائلتها، عبرت فيه عن ندمها الشديد بسبب عدم استجابتها لوالدها وإصرارها على الانضمام للتنظيم الإرهابي، وقالت إن التنظيم يستغلهم فقط لحاجته إلى عناصر تحارب قوات الجيش والشرطة، وإن العديد من أصدقائها قتلوا في تلك الاشتباكات. وكانت أوصت في خطابها كل من يجد الخطاب أن يسلمه إلى أبيها.