انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الثلاثاء، غياب قادة أغنى سبع دول في العالم عن القمة الإنسانية المحورية التي استضافتها تركيا، والتي اختتمت بقائمة طويلة من الالتزامات وعلامات الاستفهام حول الوفاء بها.
وفي ختام القمة الإنسانية العالمية في اسطنبول، وهي الأولى من نوعها، قال بان كيمون: "من المخيب للآمال أن بعض زعماء العالم لم يشاركوا في القمة"، في إشارة إلى مجموعة السبع التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. ولم يحضر من هذه المجموعة سوى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وفي إشارة واضحة إلى روسيا، انتقد بان أيضاً أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين حالوا دون تحقيق تقدم "ليس فقط فيما يتعلق بالقضايا المهمة مثل الحرب والسلام، ولكن أيضا في الشؤون الإنسانية"، مشدداً على أن غياب هؤلاء القادة "لا يوفر مبرراً للتقاعس عن العمل".
وشارك في القمة التي كانت تهدف إلى تعزيز الاستجابات الإنسانية للأزمات العالمية، نحو عشرة آلاف شخص ومن بينهم 65 من قادة الدول.
ولم يحضر القمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولا نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اللذان يسعيان إلى الوساطة من أجل تحقيق السلام في سوريا.
ورغم غياب القادة ذوي الثقل العالمي، أشاد بان كيمون بنتائج القمة قائلاً إنها خرجت بما يزيد على 1500 التزام من قبل 400 حكومة ومنظمة إنسانية وجماعات أخرى بالتوافق مع أولويات القمة.
واستغل مسؤولو الأمم المتحدة ثاني أيام القمة للدعوة إلى استعداد أكبر للحالات الطارئة وزيادة حماية الفئات الأكثر ضعفا.
كما كشف المسؤولون عن شراكة "استعداد عالمي" جديدة تضم عشرين دولة لمواجهة المخاطر المستقبلية، وفي مقدمتها تغير المناخ، بحلول عام 2020.
وكان من أبرز موضوعات القمة التي استمرت ليومين؛ الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وضمان استجابة سلسة تقوم على توازن بين الإغاثة الطارئة والتنمية، وحشد مزيد من الموارد بكفاءة أكبر للوصول إلى المعوزين والفاعلين في المجال الإنساني محلياً.