أجرى وزير الاتصالات والنقل والملاحة البحرية التركي، بن علي يلدريم، زيارة إلى ولاية ديار بكر، جنوب شرقي البلاد، وذلك عقب إعلان حزب العدالة والتنمية اختياره مرشحًا لرئاسة الحزب، خلفاً لأحمد داود أوغلو، ظهر أمس الخميس.
وزار يلدريم، عوائل ضحايا المجزرة المروعة التي ارتكبها مسلحو منظمة "بي كا كا" الإرهابية في قرية دوروملو، بقضاء سور، ليلة 12 مايو/ أيار الجاري، بتفجير شاحنة محملّة بنحو 15 طنًا من المتفجرات، وأعرب عن تعازيه لجميع أهالي القرية، وتضامنه معهم.
وقال يلدريم في كلمة له خلال مراسم العزاء المقامة داخل القرية: "جئنا إلى هنا برفقة نوابنا ووزرائنا فور استلام المهمة التي أُوكلت إلينا اليوم خلال الاجتماع في مركز حزب العدالة والتنمية بأنقرة".
وأضاف أن "هذه الزيارة تأتي بمثابة رسالة مفادها أنه لن يقدر أي طرف على نزع رابط الأخوة التي تمتد ألف عام بيننا ". ( في إشارة إلى الروابط بين الأتراك والأكراد).
وأكد أن تركيا "ستتخلص من آفة الإرهاب حتمًا"، وأن حزبه "سيتخذ كافة الإجراءات التي من شأنها تحقيق ذلك"، مستطرداً في هذا الصدد: "سيتلقى أولئك الذين يستهدفون بلادنا، الرد اللازم بأقسى الأشكال، وينبغي على الجميع أن يعلم جيدًا بأن الدولة التركية سوف تستنفر جميع طاقاتها في هذا الإطار".
وأشار الوزير إلى أن منظمة بي كا كا "لا تولي أهمية للأكراد، ولا تهتم بهم كما تدّعي، بينما في الحقيقة الأكراد لديهم مشكلة تتمثل في هذه المنظمة والنشاطات الإرهابية التي تمارسها في أنحاء البلاد"، مشدّدًا على أن "إزالة هذه المشكلة والقضاء عليها بالكامل، دين في رقبتنا".
ولفت إلى أنه سيزور ولاية ديار بكر مجددًا برفقة رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، يوم 28 مايو/ أيار الحالي، للمشاركة في افتتاح مبنى الجناح الجديد (دولي) بمطار ديار بكر، ومشاريع أخرى في الولاية.
وتابع: "سنُري الأصدقاء والأعداء، وحدتنا وتكاتفنا وتضامننا مع أهالي ديار بكر".
وكان إرهابيو بي كا كا فجّروا ليلة 12 مايو/أيار الحالي، شاحنة محملة بنحو 15 طنًا من المتفجرات على مدخل قرية دوروملو، بقضاء سور بالولاية، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 23 آخرين.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، عمر جليك، اختيار بن علي يلدريم، مرشحًا لرئاسة الحزب، خلفًا لداود أوغلو الذي كان قد قال في وقت سابق إنه لا ينوي الترشح لرئاسة الحزب في المؤتمر الاستثنائي المقرر يوم 22 من هذا الشهر.
