انتقد الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الأربعاء، ادعاءات بعض القوى الدولية حول مساندة تركيا لتنظيم داعش ومساعدة المقاتلين الأجانب في الالتحاق بصفوفه، مؤكداً أنّ بلاده تعدّ من أكثر الدول التي تعمل على مكافحة التنظيم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قالن، اليوم الأربعاء، بالمجمع الرئاسي، في العاصمة أنقرة.
وأضاف قالن أنّ القوات التركية استهدفت قرابة 3 آلاف موقع تابع لداعش، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف و300 إرهابياً، لافتاً أنّ غياب سلطة الدولة في سوريا وشمال العراق، وانتشار حالة الفوضى والاضطرابات الأمنية فيهما، انعكس بشكل مباشر على تركيا.
وأكّد أنّ الدولة ستقوم بتعويض الأضرار التي لحقت بأهالي ولاية كليس جنوب البلاد، نتيجة سقوط قذائف داعش عليها، وأنّ تركيا تعمل مع قوات التحالف الدولي، للقضاء على مواقع داعش التي يطلق منها القذائف باتجاه الولاية.
وعن استضافة تركيا لقمة العمل الإنساني التي ستعقد في 23--24 أيار/ مايو الجاري، أوضح قالن أنّ استضافة تركيا لهذه القمة كان قراراً صائباً، نظراً لإحتضانها قرابة 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي، معرباً عن توقعاته بحضور قرابة 60 رئيس دولة وحكومة لفعاليات القمة، إضافة إلى ممثلين عن المنظمات المدنية والجمعيات الإنسانية.
وأشار قالن إلى أنّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والأمين العام للأمم المتحدة، سيشرفان على افتتاح القمة، وأنّ العديد من اللقاءات الثنائية، ستجري على هامشها، بين القادة الحاضرين.
وحول قضية رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين في دخول منطقة شنغن، قال قالن إنّ أنقرة تأمل في إتمام الاتفاق الحاصل مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، وأنها بذلت جهوداً مضاعفة لتحقيق الشروط المطلوبة، إلّا أنّ إدراج الاتحاد لشرط تعديل قانون الإرهاب، ضمن شروطها المطلوبة، أمر لا يمكن قبوله.
وتطرق قالن إلى ذكرى تهجير الفلسطينيين في 14 أيار/ مايو عام 1948، قائلاً: "قرابة نصف الفلسطينين هُجّروا في عام 1948 عنوةً من أراضيهم، وهذا مذكور في تقرير الأمم المتحدة الصادر عام 1950، وللأسف فإنّ عمليات التهجير هذه ما زالت مستمرة لغاية اليوم، فحاليا، يعيش قرابة 4 ملايين فلسطيني خارج بلادهم بصفة اللاجيء، وتعدّ عودةهم إلى أراضيهم، حجر أساس بالنسبة لحل قضايا الشرق الأوسط، وخاصة القضية الفلسطينية".
وفيما يتعلق بتجميد أنشطة مجلس تتار القرم، أشار قالن إلى أنّ عملية التجميد تمت من خلال دعوة قضائية زائفة، وأنّ تركيا ترفض كافة المحاولات الرامية لإظهار هذا المجلس بمظهر منظمة غير قانونية.
وسرد قالن في مؤتمره تفاصيل تهجير الاتحاد السوفيتي (روسيا حالياً)، لتتار القرم في 18 أيار/ مايو عام 1944 من أراضيهم، مبيناً أنّ بلاده لن تنسى معاناة أهالي القرم في تلك الحقبة الزمنية، وأنها مستمرة في التضامن مع عائلات الذين فقدوا أرواحهم خلال التهجير.