أدانت الخارجية التركية، في بيان لها، اليوم الأربعاء، قيام السلطات في بنغلاديش بإعدام زعيم الحركة الإسلامية في البلاد، مطيع الرحمن نظامي.
وجاء في البيان المكتوب الصادر عن الخارجية، قولها أنها استقبلت نبأ إعدام نظامي ببالغ الأسى، مؤكدة إيمانها بأن "نظامي لم يستحق الحكم الذي أوقع به" و"إدانتها الشديدة للإعدام"، كما نقل البيان عبارات العزاء والتمنيات بالرحمة لنظامي.
وأكد البيان على أن تركيا كانت على تواصل وثيق على أعلى المستويات مع السلطات البنغلادية في السنوات الثلاثة الأخيرة، لدعوتها إلى وقف تطبيق أحكام الإعدام، في سبيل الحفاظ على السلام والوئام المجتمعي.
وأضاف البيان: "أعربنا عن مخاوفنا من أن الطبيعة غير العادلة لتنفيذ أحكام الإعدام، يمكنها أن تفتح الطريق أمام توترات جديدة في المجتمع. باعتبارنا دولة قامت بإلغاء حكم الإعدام، نرى أنه لا يمكن لهذه الطريقة تضميد جراح الماضي، بل على العكس تماما تعمل على نشر الكراهية والحقد بين إخوتنا البنغاليين. نتمنى الحفاظ على السلم الاجتماعي للشعب البنغالي الشقيق، الذي ستستمر تركيا دائما في الوقوف إلى جانبه".
وفي صعيد آخر، تظاهر أعضاء عدة منظمات مجتمع مدني تركية، مساء أمس الثلاثاء، أمام السفارة البنغالية في العاصمة أنقرة، للتنديد بتنفيذ حكم الإعدام بحق نظامي الذي أقدمت السلطات البنغالية على إعدامه أمس الثلاثاء، بعد أن رفضت المحكمة العليا في بنغلادش، الخميس الماضي، الطعن المقدم في حكم الإعدام.
يشار إلى أن نظامي (72 عامًا)، والمسجون منذ 2010، يتزعم "الجماعة الإسلامية" في بنغلاديش منذ عام 2000، وكان وزيرًا في حكومة تحالف ضمت إسلاميين بين عامي 2001 و2006.