أردوغان يدعو دول البلقان للتعاون ضد أزمات المنطقة في لقاء مع رؤساء أركان الجيش
- ديلي صباح ووكالات, اسطنبول
- May 11, 2016
انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التعاطي الدولي مع الأزمة السورية ونتائجها، في كلمة له في مستهل لقاء يجمع رؤساء أركان دول البلقان وينعقد اليوم في مدينة اسطنبول.
وقال أردوغان في كلمته: "المسألة السورية لم تعد مجرد أزمة محلية أو إقليمية، بل أصبحت تشكّل تهديداً عالمياً بالنظر إلى نتائجها وانعكاساتها، وباتت دول البلقان مثل تركيا، تواجه مصاعب مالية كبيرة وتتحمل أعباءً ثقيلة نتيجة الأزمة".
وأشار أردوغان إلى التعاطي التركي مع الحرب السورية وأزمة اللاجئين الناتجة عنها، بالقول: "استضفنا ثلاثة ملايين سوري وعراقي فارين من الظلم والحرب، استضافة ليس لها مثيل في العالم (...)، ولم نفكر فيما إذا كانت المساعدات ستأتينا من أوروبا أو العالم أو مفوضية الأمم المتحدة للاجئين. ما أنفقناه من ميزانيتنا القومية يعادل 10 مليارات دولار، وإذا أضفنا ما أنفقته منظماتنا الأهلية وبلدياتنا يصل المبلغ إلى حوالي العشرين مليار دولار" ؛
وانتقد في الوقت ذاته صمت المجتمع الدولي الذي سمح بمقتل ما يزيد عن 600 ألف في سوريا، دون اتخاذ أي خطوات جدية لوقف الأزمة. وقال: "في الوقت الذي لم تقم فيه دول المصدر باتخاذ أي خطوة فيما يتعلق بمكافحة داعش ولم تكن تتبادل المعلومات الاستخباراتية اللازمة، كانت تنتظر من تركيا أن تقوم بكل شيء. تعرضت تركيا للعديد من الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة. (...) إن ما تقوم به تركيا في مواجهة داعش لا تفعله أي دولة أخرى في العالم، والخسائر التي لحقت بنا في تلك المواجهة لم تتعرض لها أي دولة أخرى، وبالطبع نحن أيضاً ألحقنا خسائر كبيرة بداعش".
في الوقت الذي تشير فيه تصريحات رئيس هيئة الأركان التركية، خلوصي أقار، إلى مقتل ما لا يقل عن 1300 إرهابي من داعش على يد قوات الأمن التركية، حتى الآن.
وتطلع أردوغان في كلمته إلى تحقيق التعاون بين تركيا ودول البلقان في مواجهة مشاكل المنطقة، في القطاع العسكري بالإضافة إلى القطاعات التجارية والسياسية. كما عرض تشكيل سكرتيرية دائمة لدول جنوب شرق أوروبا في اسطنبول.