أكّد الناطق باسم الخارجية التركية، طانجو بيلغيج، اليوم الإثنين أنّ كافة الاتفاقيات المبرمة حول وقف الاشتباكات في سوريا تظل حبراً على ورق، في ظل استمرار روسيا والنظام السوري في استهداف المدنيين وقتلهم.
وجاءت تصريحات بيلغيج هذه خلال مؤتمره الصحفي الاعتيادي، حيث أوضح فيه أنّ المأساة الإنسانية في سوريا بلغت حداً لا يُصدّق.
وأفاد بيلغيج أنّ هدف تركيا الرئيسي هو التوصل إلى اتفاق حقيقي لوقف إطلاق النار في سوريا، بدل القيام بتصرفات من شأنها تضليل الرأي العام، مشدداً في هذا السياق على ضرورة وقف روسيا والنظام لهجماتهما.
ولفت بيلغيج إلى أنّ بلاده تعمل مع الهيئة العليا السورية للمفاوضات (التابعة للمعارضة) من أجل تحقيق هذا الهدف، وأنّ أنقرة تشجّع وفد المعارضة للبقاء على طاولة المحادثات بجنيف، مبيناً أنّ تركيا ترغب في استمرار المباحثات بالتزامن مع وقف العنف والبدء بمرحلة الانتقال السياسي.
وأشار بيلغيج إلى أنّ امتناع النظام السوري عن طرح ملف الانتقال السياسي للنقاش والدعم القوي الذي يلقاه من موسكو في هذا الخصوص، أدّى إلى انتهاك كافة اتفاقات وقف الاشتباكات، وزاد من الاعتداءات المتكررة ضدّ المدنيين.
وحول محاولات موسكو إشراك تنظيم "ب ي د" ( الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) في مفاوضات جنيف قال بيلغيج: "أجندة موسكو في سوريا معروفة، فهم يدعون علنا لإشراك ب ي د في مفاوضات جنيف، والكل يعلم أنّ ب ي د والبي كا كا لا يمثلان الأكراد وإنّ مجرد الدفاع عن فكرة إشراك ب ي د يعد محاولة لتقليل التمثيل الكردي في جنيف، وإنّ الموقف الروسي هذا لا يمكن اعتباره إلّا دعماً للإرهاب".
وتطرق المتحدث باسم الخارجية إلى مسألة مكافحة تنظيم داعش في سوريا، موضحاً أنّ تركيا تسعى لإبعاد التنظيم عن حدودها، وأنها تتعاون مع التحالف الدولي لتحقيق هذا الهدف.
وفيما يخص الاتفاق المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن إعادة قبول المهاجرين غير القانونيين، أوضح بيلغيج أن السلطات اليونانية أعادت حتى اليوم 396 مهاجراً بينهم 14 سورياً إلى تركيا، التي أرسلت بدورها 125 لاجئاً سورياً إلى كلٍّ من ألمانيا وهولندا والسويد وفنلندا وليتوانيا.