الخارجية التركية تدين بشدة قصف مستشفى القدس في حلب

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 30.04.2016 00:00
آخر تحديث في 30.04.2016 12:30
الخارجية التركية تدين بشدة قصف مستشفى القدس في حلب

أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة القصف الجوي، لمستشفى "القدس" في مدينة حلب، شمالي سوريا، ليلة 27 أبريل/ نيسان الجاري، الذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى من المدنيين السوريين.

وقال بيان صادر عن الوزارة، أمس الجمعة، "ندين ونشجب بشدة الغارة الجوية التي استهدفت مستشفى القدس، الذي يعد أكبر مستشفى للولادة والأطفال في حلب، ليلة 27 نيسان الجاري، ووفقاً للمعلومات الأولية فقد قتل أكثر من 40 مدنياً بينهم طبيبان، وأربعة ممرضات، وأطفال". وقدمت الخارجية تعازيها لأسر ضحايا الغارة الجوية، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وأشارت أن الهجمات الممنهجة لقوات نظام بشار الأسد، وروسيا الاتحادية، وانتهاكاتهما المتزايدة، "ألحقت جرحاً خطيراً في اتفاقية وقف الأعمال العدائية، التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط/فبراير الماضي".

وقالت إن "قوات النظام وروسيا تعملان بشكل مقصود على زيادة هجماتهما في كل جولة من المفاوضات بخصوص الانتقال السياسي في البلاد بجنيف، لعرقلتها".

وأضافت، أن الهجوم الأخير الذي استهدف المدنيين دون التفريق بين النساء والأطفال والمسنين وأمام أنظار جميع العالم، بشكل مقصود "يعد جريمة حرب تجاوزت أكثر بكثير الانتهاك لاتفاقية وقف الأعمال العدائية في سوريا".

وتابعت أنه "من الواضح أن الجرائم المرتكبة لن تبقى دون عقاب"، ودعت الخارجية التركية، المجتمع الدولي إلى الوفاء بمسؤوليته أمام "الجرائم الخطيرة"، التي ترتكب ضد الإنسانية.

وتصاعدت العمليات القتالية في مدينة حلب، التي تتعرض أحياؤها منذ أيام لقصف عنيف من قبل طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي".

يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع، في 26 شباط/ فبراير الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا، حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بـ "الوصول الإنساني للمحاصرين".