قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، إن العلاقات بين البلدين "تاريخية ومثالية ومتميزة"، وأعربا عن تطلعهما لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين.
جاء هذا خلال جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري القطري، عقدت بين الجانبين ظهر اليوم، وتم في أعقابها التوقيع على اتفاقية تعاون في المجال العسكري، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
من جانبه، قال داود أوغلو، إن العلاقات بين البلدين "تاريخية ومثالية، وهي علاقات أخوة بين القادة ومحبة بين الشعبين الشقيقين"، مشيرًا إلى "العلاقات التكاملية بين البلدين والتعاون في جميع الأصعدة، لاسيما الاستثمارية والاقتصادية والطاقة".
وبين في كلمته خلال الجلسة، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لدولة قطر في ديسمبر/كانون أول الماضي، نتج عنها التوقيع على عدد من الاتفاقيات المهمة بين الجانبين كان لها أثر استراتيجي، متمنيا أن يكون هناك استثمار تركي في دولة قطر الشقيقة في كافة المجالات.
وأعرب داود أوغلو، عن تطلعه إلى دخول الشركات التركية إلى السوق القطرية، وأن يكون لها نصيب في الاستثمارات بجميع المجالات مثل كأس العالم والصناعات الدفاعية والطاقة.
من جهته قال رئيس مجلس الوزراء القطري، إن "العلاقات القطرية - التركية تحظى برعاية واهتمام من قبل قيادة بلدينا النابعة من حكمتهما البالغة وإدراكهما بأن ما يشهده العالم من تحديات خطيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، يتطلب منا المزيد من التعاون على الصعيد الثنائي لتحقيق مصالحنا المشتركة".
وأضاف، في كلمته خلال جلسة المباحثات، "إننا نتطلع اليوم، من خلال اجتماعنا، إلى مواصلة الجهود لتعزيز العلاقات المتميزة".
ونوه بأن هذه العلاقات "تنامت وتجذرت على مدى عقود من الزمن، وشهدت تطورا مستمرا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية وغيرها من المجالات الأخرى".
وأشار رئيس مجلس الوزراء القطري، أن الاتفاقية الأمنية التي سيتم التوقيع عليها بين الجانبين اليوم، "ستضع لبنات إضافية في هذا البناء المتين من العلاقات بين بلدينا، ومن شأنها تحقيق المزيد من تطلعات شعبينا نحو التقدم والازدهار".
بعد ذلك، شهد رئيس مجلس الوزراء القطري ورئيس وزراء تركيا التوقيع على اتفاقية تعاون في المجال العسكري.
وتأتي زيارة داود أوغلو، إلى قطر، بعد أقل من 5 أشهر من الزيارة التي قام بها الرئيس التركي، إلى الدوحة، في ديسمبر/ كانون أول الماضي، وتم خلالها انعقاد الاجتماع الأول لـ"الجنة الاستراتيجية العليا" بين البلدين، التي أُسست بعد توقيع زعيمي البلدين، مذكرة تفاهم مشتركة بهذا الخصوص، في العاصمة أنقرة، في 19 من ديسمبر/كانون أول عام 2014.
وكان داود أوغلو، قد صرح قبل وصوله قطر، بأن الزيارة جاءت تلبية لدعوة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مشيرًا أن العلاقات التركية القطرية وصلت إلى أعلى مستوياتها، وأن الدوحة على تنسيق وثيق مع أنقرة بالنسبة للسياسات المتعلقة بالمنطقة، وخاصة سوريا والعراق.
وأكد أن الزيارة ستتناول سبل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، والاستثمارات المتبادلة، بالإضافة إلى مشاريع الشركات التركية في قطر، مبيناً أن حجم هذه المشاريع بلغ في الوقت الراهن 15 مليار دولار، معرباً عن أمله في استمرار التعاون بمجال الطاقة بين تركيا وقطر، بشكل متزايد