داود أوغلو يلتقي عدداً من قادة وزعماء العالم الإسلامي على هامش قمة اسطنبول
- وكالة الأناضول للأنباء, اسطنبول
- Apr 14, 2016
التقى رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الخميس، عدداً من قادة وزعماء العالم الإسلامي، المشاركين في قمة منظمة التعاون الإسلامي الـ 13 التي بدأت فعالياتها في مركز المؤتمرات باسطنبول.
وبدأ داود أوغلو سلسلة لقاءاته بالاجتماع مع الرئيس الباكستاني، ممنون حسين، حيث استمر لقائهما 20 دقيقة، قدّم خلاله للأخير تعازيه في ضحايا العمليات الإرهابية التي استهدفت المدنيين في أماكن مختلفة بباكستان، خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب مصادر رئاسة الوزراء التركية، فإنّ داود أوغلو تباحث مع حسين عدداً من المسائل الاقليمية، والعلاقات الباكستانية الأفغانية، وأكد على وقوف أنقرة إلى جانب إسلام أباد فيما يخص مكافحة الإرهاب.
من جانبه تمنّى حسين التوفيق لتركيا في رئاستها للدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي.
وعقب لقائه الرئيس الباكستاني، أجرى داود أوغلو لقاءً مع نظيره اللبناني، تمّام سلام، استغرق 15 دقيقة، تباحثا خلاله حول آخر المستجدات على الساحة السورية، ومسائل تتعلق بمكافحة الإرهاب وأزمة اللاجئين السوريين، ومدى تأثير الأزمة على الداخل اللبناني، إضافة إلى محادثات جنيف بين المعارضة السورية والنظام.
وأوضح داود أوغلو لنظيره اللبناني أنّ تركيا تدرك الأزمات الداخلية للبنان، نتيجة تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيها، لافتًا في هذا الصدد إلى استمرار أنقرة في العمل من أجل إنهاء الأزمة السورية.
وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من بين القادة الذين التقى بهم داود أوغلو على هامش القمة، حيث تناول الجانبان خلال اللقاء الذي استمر 40 دقيقة، العلاقات بين البلدين، إضافة إلى المحادثات الجارية بين تركيا وإسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما.
وأوضحت مصادر في رئاسة الوزراء أنّ داود أوغلو وعباس، تناولا أيضاً اللقاءات بين الأطراف الفلسطينية، والمساعي الرامية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
ولفت داود أوغلو في هذا السياق أنّ من أولويات تركيا، تحسين أوضاع فلسطين، وتعزيز اللحمة الوطنية بين كافة أطيافه.
وبحث داود أوغلو مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الذي التقى به لمدة 15 دقيقة، آخر المستجدات الحاصلة على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، مؤكّداً وقوف أنقرة إلى جانب باكو في مساعيها لردع العدوان عن أراضيها.
من جانبه قال علييف إنّ المشاركة الكبيرة التي تشهدها قمة إسطنبول لمنظمة التعاون الإسلامي، تظهر مكانة ودور تركيا على الصعيد العالمي.
كما التقى داود أوغلو برئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، وتناولا آخر التطورات السياسية الداخلية في ليبيا.
وأشار داود أوغلو إلى أهمية مشاركة كافة الأطياف الليبية في الحكومة الجديدة، وإلى أهمية وحدة ليبيا بالنسبة لتركيا، معرباً في هذا السياق عن رغبته في زيارة طرابلس عقب تشكيل الحكومة.
والتقى رئيس الوزراء التركي، برئيس مجلس الرئاسة البوسني، بكير عزت بيجوفيتش، حيث تباحثا حول مسألة انضمام البوسنة إلى عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، وخاصة الاستثمارات التركية بالبوسنة، والتبادلات التجارية.
وأكّد داود أوغلو في اللقاء الذي استمر لمدة 20 دقيقة، استمرار أنقرة في تقديم الدعم للبوسنة والهرسك.
بدوره قدّم بيجوفيتش تعازيه لداود أوغلو بضحايا العمليات الإرهابية التي استهدفت المواطنين الأتراك خلال الفترة الأخيرة.
وخلال لقائه مع نظيره الأردني، عبد الله النسور، أوضح داود أوغلو أنّ بلاده تولي اهتماماً كبيراً بمشروع ميناء العقبة لرحلات "رورو".
وفيما يخص الأزمة السورية أكّد الجانبان على تطابق وجهات النظر لدى الدولتين، حيال أهمية استمرار الحوار والتعاون بينهما في هذا الخصوص.
من جانبه أفاد النسور أنّه أصدر تعليمات لكافة وزرائه بخصوص متابعة تطبيق الاتفاقيات التي أُبرمت بين البلدين، خلال زيارة داود أوغلو الأخيرة إلى عمّان.