قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء: "عازمون على اتخاذ كافة التدابير ضد تنظيم بي كا كا الإرهابي، بما في ذلك إسقاط الجنسية عن أنصارها بغية عزلهم، فهؤلاء لا يمكن أن يكونوا مواطنينا".
جاء ذلك في كلمة له خلال استقباله المحامين الأتراك، بمناسبة يوم المحامين، في العاصمة أنقرة، حيث أشار إلى وجود محامين وأطباء وصحفيين وأكاديميين، يعملون كخلية تابعة للتنظيم الإرهابي.
وتطرق أردوغان في كلمته إلى الأحداث الداخلية الأخيرة، حيث أكد أن أحداث منتزه "غزي بارك" عام 2013، ومحاولة الانقلاب التي قام بها الكيان الموازي، في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، والأجواء السياسية، التي تشكلت عقب انتخابات 7 يونيو/ حزيران 2015، واستئناف منظمة بي كا كا عملياتها الإرهابية، ما هي إلا "مشاهد من مؤامرة واحدة"، مشيراً أن الهجمات الإرهابية للتنظيم لا تقل خطورة عن أحداث "غزي بارك".
ونوه أردوغان إلى قرار محكمة أمريكية صدر مؤخراً، بسجن أحد الأمريكيين لمدة 3 سنوات، عقب تهديده الرئيس بارك أوباما، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مضيفاً "لا يوجد لدينا من حُكم عليه بسبب تغريدة، رغم الشتائم والتهديدات بالقتل، التي أتلقاها، على شبكات التواصل الاجتماعي".
يذكر أن أحداث "غزي" اندلعت شرارتها ليلة 27 مايو/أيار عام 2013، إثر اقتلاع بعض الأشجار من منتزه غزي المطل على ساحة تقسيم العريقة في قلب إسطنبول، في إطار مخطط لإعادة تأهيل المنطقة، وتصاعدت حدة الاحتجاجات في الأول من حزيران/ يونيو 2013، وامتدت إلى مدن أخرى، رافقتها أحداث شغب، واستمرت حتى أوائل أغسطس/آب 2013.