انتقدت ابنة الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، ليزا بيسكوف، ردة فعل المجتمع الدولي، إزاء الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة التركية أنقرة، معبرة عن خيبة أملها من ضعف التضامن الدولي مع ضحايا الإرهاب في تركيا، مقارنة بالتعامل مع الحوادث نفسها في أوروبا.
وقالت ليزا بيسكوف في منشور لها عبر الانستغرام: "لماذا لم تملأ صور الأعلام التركية صفحات الإنترنت؟ هل حياة ضحايا أنقرة اللذين كانوا في طريقهم إلى البيت ليلة الأحد أقل أهمية من حياة أولئك الذين في باريس؟ هل نصنف الهجمات الإرهابية على أنها مهمة وأقل أهمية؟".
وأضافت ليزا التي تتخصص في علوم اللغة التركية: "لقد ولدت في تركيا. عشت ودرست في روسيا وفرنسا. ومن بين زملائي الشيشان والأكراد والأتراك والأوروبيون والعرب. وأشعر بالأسى شخصياً للهجمات الإرهابية في روسيا وفرنسا وتركيا، لأنني عشت في هذه البلدان الثلاثة. وأشعر بالحزن الشديد للمتعرضين للإرهاب في كافة أرجاء العالم".
وأكدت ليزا بيسكوف على أن السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب هو عدم التمييز في التعامل مع الهجمات الإرهابية. كما وجهت رسالة باللغة التركية مفادها: "تركيا! أنا وعائلتي نقف معك. ونشعر بالحزن".
يأتي هذا في الوقت الذي تعالت فيه أصوات كتاب في صحف غربية لانتقاد ما اعتبروه ظاهرة اللامبالاة في التعامل مع وقائع الإرهاب في تركيا، مقابل التضامن وتسليط الضوء على أحداث أخرى مشابهة وقعت في عواصم ومدن أوروبية.
