تواصل السلطات التركية تحقيقاتها الأمنية مع ألب أرسلان تشليك، الذي تناقلت وسائل إعلامية تصريحات منسوبة إليه في وقت سابق، تفيد أنه قتل أحد طياري المقاتلة الروسية التي أسقطتها تركيا في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، لانتهاكها مجالها الجوي عند الحدود مع سوريا.
وأفادت مصادر أن فرق الأمن أوقفت "تشليك"، أمس الخميس، في عملية نفّذتها بحي "هطاي" بمنطقة "قره باغلار" في ولاية إزمير غربي تركيا، إثر تلقيها بلاغًا بوجود أشخاص مسلحين في إحدى المطاعم هناك.
وقالت المصادر ذاتها، إن "فرق الأمن قامت بتفتيش تشليك و13 شخصًا آخرين، كانوا برفقته في نفس المكان، وضبطت مسدسين اثنين بحوذتهم وبندقية كلاشينكوف كانت في سيارة تابعة لهم".
وأوضحت المصادر، أنه جرى نقل جليك وبقية الموقوفين إلى مركز الأمن في المنطقة، بتهمة "مخالفتهم لقانون الأسلحة النارية" في تركيا، مشيرة أن الجهات المعنية كشفت بأن تشليك هو الشخص الذي تناقلت وسائل الإعلام تصريحات عنه، تفيد بقتله أحد طياري المقاتلة الروسية التي أسقطتها تركيا عند الحدود مع سوريا، بعد قفزه من المقاتلة بالمظلة في الجانب السوري من الحدود.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي جنوبي البلاد، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً، قبل أن تسقطانها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها أنقرة، حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.