أردوغان: أحد منفذي تفجيرات بروكسل تم ترحيله من تركيا في يوليو الماضي وأبلغنا بذلك بلجيكا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أحد منفذي تفجيرات بروكسل تم ترحيله من مدينة غازي عنتاب جنوب تركبا، إلى بلجيكا، في الرابع عشر من يوليو/تموز الماضي، وأن تركيا أبلغت السلطات البلجيكية بذلك إلا أن السلطات البلجيكية أطلقت سراحه.

وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروماني كلاوس يوهانيس، أمس الأربعاء بالمجمع الرئاسي بأنقرة، أن السلطات التركية ألقت القبض على الإرهابي المذكور بشبهة الانضمام لداعش، وأنها حذرت السلطات البلجيكية من احتمالية أن يكون أحد مقاتلي داعش، إلا أن السلطات البلجيكية أطلقت سراحه.

وقال أردوغان إن "بلجيكا لم تستطع تحديد ارتباط هذا الشخص (لم يسمه) بالإرهاب، رغم تحذير تركيا بأنه مقاتل إرهابي أجنبي".

وأضاف أن بلاده "أعلمت السفارة البلجيكية في أنقرة بإجراءات ترحيل الشخص المذكور يوم 14 يوليو/ تموز 2015"، مبيناً أن ترحيله إلى هولندا "جاء بناءً على طلبه وأنه تم إعلام الجانب الهولندي بذلك".

وأعرب الرئيس التركي عن ثقته بأن "السياسة العالمية إن اتفقت بشأن مكافحة الإرهاب، فإنها تستطيع حل هذه المسألة"، مشددًا أنّ "العالم ملزم بإعادة تعريف الإرهاب والإرهابي".

وفيما لم يسم أردوغان ذلك الشخص، قالت مصادر في الرئاسة التركية إنه ابراهيم البكراوي (الذي يحمل الجنسية البلجيكية).

وقُتل 34 شخصاً وأصيب 130 آخرون على الأقل، وفقاً لما أعلنه مركز الأزمات في بروكسل، جراء الهجمات التي استهدفت، محطة "ميلبيك" لقطار الأنفاق، ومطار "زافينتيم"، وتبناها تنظيم "داعش".

وأعلنت السلطات البلجيكية، اليوم، هوية منفذي تفجيرات بروكسل، وهما الأخوان خالد وإبراهيم البكراوي.

في سياق آخر، لفت أردوغان إلى أنه تبادل مع نظيره الروماني وجهات نظر تركيا بخصوص "الإرهاب بكل وضوح"، مستطرداً "لا فرق بين التنظيمات الإرهابية مثل بي كا كا، وذراعه السوري ب ي د، وي ب ك، وداعش، ود ه ك ب ج".

كما تناول الزعيمان عددًا من القضايا، منها أزمة اللاجئين، والتعاون مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الأزمة السورية والتعاون في مجال الطاقة.

وأكد الرئيس التركي عزمه على تعزيز العلاقات بين بلاده ورومانيا في كافة المجالات على رأسها الاقتصاد والدفاع، موضحاً أن رومانيا تعد شريكاً تجارياً مهماً بالنسبة لتركيا، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2015 بلغ 5.4 مليار دولار، وأنهم يهدفون إلى رفعه لـ 10 مليارات دولار.

وذكر أن قرابة 10 آلاف شركة تركية تعمل في رومانيا، في مجالات متعددة.

قال الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، إن تركيا لا تستطيع تحمل مسؤولية أعباء اللاجئين وحدها، معتبراً أن "تقديم المساعدات للفارين من بلادهم جراء الحرب مسؤولية دولية مشتركة".

وأوضح يوهانيس الذي يزور تركيا حاليًا، في تصريح للأناضول اليوم الأربعاء، أن زيارته تأتي انعكاسًا لتطور الحوار بين البلدين في إطار الشراكة الاستراتيجية، مؤكدًا دعم بلاده لمسيرة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن توسعة الاتحاد الأوروبي، متعلقة بدعم الأمن والاستقرار والرخاء في القارة، مضيفًا "نحن نؤمن بأن أنقرة شريك أساسي للاتحاد الأوروبي"، لافتًا إلى تطور الحوار بين تركيا والاتحاد في الآونة الأخيرة.

وأثنى يوهانيس على دور تركيا في استيعاب الكم الكبير من السوريين على أراضيها، وعلى جهودها من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر.

وأعرب عن دعم رومانيا، لخطة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، الرامية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مستطرداً بالقول "نعتقد بأنه يجب على تركيا أن تكون أكثر فعالية فيما يتعلق بإيجاد حل لأزمة اللاجئين المرتبطة بالصراعات التي تشهدها المنطقة، حيث أن تحقيق الاستقرار في سوريا يجب أن يكون أولولية ويُؤخذ بعين الاعتبار، وذلك في إطار التعاون المشترك مع المجتمع الدولي".

وفي شأن آخر، أكد يوهانيس، أن تركيا ورومانيا، كحلفاء في حلف شمال الأطلسي، يهدفون إلى تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة البحر الأسود.

وحول مكافحة تركيا لـ"للإرهاب"، رأى الرئيس الروماني أن تركيا فقدت أرواحًا كثيرة في سبيل مكافحة هذه الظاهرة، متابعاً "نحن سنواصل تعاوننا ضد العلميات التي تستهدف الأبرياء".

وفيما يتعلق بالعلاقات التركية الرومانية، لفت يوهانيس، إلى "التعاون الديناميكي"، والشراكة التي تربط البلدين في مجالات مختلفة، مبيناً أن التعاون الاقتصادي يأتي في مقدمة جدول أعمال زيارته.

ولفت إلى أنه سيعمل على رفع حجم التبادل التجاري بين بلاده وتركيا إلى 10 مليارات دولار أمريكي.

وكان يوهانيس، وصل العاصمة التركية أنقرة، في وقت سابق اليوم، حيث استقبله نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في القصر الرئاسي.