أمن أوروبا يبدأ من تركيا وعلى الغرب التخلي عن التفريق بين التنظيمات الإرهابية

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 23.03.2016 00:00
آخر تحديث في 23.03.2016 17:17
وكالة الإخلاص للأنباء وكالة الإخلاص للأنباء

قال رئيس الوزراء التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو، إن أمن الاتحاد الأوروبي يبدأ من تركيا، مؤكداً على أن إقامة المنطقة الآمنة شمالي سوريا شرط أساسي لحفظ الأمن في أوروبا.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها داود أوغلو، اليوم الأربعاء، في اجتماعه مع رؤساء أفرع حزب اللعدالة والتنمية على مستوى الولايات.

وأشار داود أوغلو إلى أن الاتحاد الأوروبي سيصبح أكثر أمناً إذا تخلى عن اتباع معايير مزدوجة في التعامل مع التنظيمات الإرهابية، موضحاً أن الموقف التركي في التعامل مع التنظيمات الإرهابية واضح وموحد.

كما أشار داود أوغلو إلى أن تركيا لا تفرق بين ضحايا تفجير أنقرة أو اسطنبول وضحايا تفجيرات بروكسل، موضحاً أن حياة الإنسان لها نفس القيمة أياً كانت جنسيته أو دينه.

وتابع داود أوغلو أنه"لا يوجد شريك وحليف لأوروبا، فيما يتعلق بإرساء الأمن في المنطقة، سوى تركيا. عليهم أن يدركوا هذا ويتحركوا على أساسه".

وفيما يتعلق بأزمة الهجرة واللاجئين، قال داود أوغلو "رأينا كيف تُرك الشعب السوري وحده في مواجهة النظام الظالم وأعوانه من البؤر الإرهابية، واليوم وصلت المأساة الإنسانية إلى السواحل الأوروبية"، مضيفا "بالأمس لم تكترث أوروبا لهذه المأساة الكبيرة، لكن الحقيقة المؤلمة تطرق بابها اليوم".

وأكد داود أوغلو أن على أوروبا أن تقوم بتغيير جذري في سياستها إزاء القضية السورية.

واعتبر أن السياسة الخاطئة، التي اتبعها الغرب، والمجتمع الدولي بشكل عام تجاه القضية السورية، تقف وراء الهجمات "الدنيئة" سواء في الغرب أو تركيا.

وقال رئيس الحكومة التركية أنه في حال لم تتحرك الدول الأوروبية بالتعاون مع بلاده، من أجل مكافحة الإرهاب بشكل فعال، فإن منظمتي "بي كا كا" و"ب. ي. د" الإرهابيتين، اللتين تبدوان الآن على عداوة مع تنظيم داعش، ستتعاونان معه، لتنفيذ هجمات إرهابية ضد تركيا والدول الأوروبية.

وبخصوص جهود حزب العدالة والتنمية من أجل كتابة دستور جديد لتركيا، قال داود أوغلو إنه سيتم خلال الأسبوع المقبل، تشكيل لجنة من الخبراء والسياسيين، تبدأ في كتابة مسودة للدستور، وتنتهي منه بحلول نهاية إبريل/ نيسان المقبل على أقصى تقدير، مضيفا "نريد أن نعرض على البرلمان، دستورا يتفق مع مبادئنا وأحلام الشعب التركي".

وتوقع داود أوغلو أن ينتهي الحزب من كتابة مقترحه للدستور خلال شهر أو شهرين، مشيرا أنه سيشارك شخصيا في أعمال كتابة مسودة الدستور.

وفيما يتعلق بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة دخول أوروبا، قال داود أوغلو إنه دعا أحزاب المعارضة، إلى تمرير 6 تعديلات قانونية منتظرة، من البرلمان بحلول 4 مايو/ آيار المقبل، مشيرا أن تركيا أوفت بـ 37 من شروط الاتحاد الأوروبي من أصل 72 لإعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرة، وفي حال تمكنت من الإيفاء بالشروط الباقية خلال شهر، سيتم إعفاء الأتراك من التأشيرة الأوروبية بحلول نهاية يونيو/ حزيران المقبل.