أدانت وزارة الخارجية التركية، أمس الأربعاء، بشدّة قرار السلطات الإسرائيلية بمصادرة 2342 دونماً من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، واصفة هذه القرارات بـ"الباطلة".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ذكرت أمس الثلاثاء، أن حكومة بنيامين نتنياهو صادرت (لم تحدد توقيت ذلك) مساحات واسعة من الأراضي في الضفة الغربية، قرب البحر الميت ومدينة أريحا الفلسطينية، في خطوة اعتبرتها حركة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان أكبر عملية مصادرة للأراضي شملت 2342 دونماً (الدونم يعادل ١٠٠٠ متر مربع).
ووصفت الوزارة التركية في بيان صادر عنها، اليوم، "القرارات الإسرائيلية المتخذة لتوسيع نطاق المستوطنات غير القانونية" بـ"الباطلة".
وشددت على "ضرورة تخلي إسرائيل عن مثل هذه التحركات التي من شأنها تقويض حل الدولتين الذي يعتبر السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة".
وفي رد فعل على القرار الإسرائيلي ذاته، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، في وقت سابق اليوم المصادرة مسألة "تثير تساؤلات جدية حول نوايا إسرائيل تجاه عملية السلام والتوصل إلى حل الدولتين".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية نفسها أوردت، الشهر الماضي، أن المستوى السياسي ممثلاً برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون، صادقا على قرار مصادرة 1540 دونماً من الأراضي الفلسطينية بالقرب من أريحا بغرض توسيع مستوطنات في المنطقة، وبيّنت حينها أن هذا القرار "في المراحل التقنية الأخيرة قبل الإعلان عنه رسمياً قريباً".
وأوضحت أن هذه الأراضي مصنفة على أنها منطقة "ج" الخاضعة للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية الكاملة بموجب اتفاق أوسلو الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقد أثار وقتها القرار غضب السلطة الفلسطينية التي اعتبرت أن الحكومة الإسرائيلية تستخف بالإدانات الدولية للاستيطان وتعمل على تقويض حل الدولتين، وقالت في بيان صادر عن وزارة الخارجية إن "عملية المصادرة هذه هي الأوسع والأكبر منذ العام 2014، وهي حلقة في مسلسل تعزيز الاستيطان الإسرائيلي في منطقة الأغوار من خلال توطين المزيد من المستوطنين فيها".