قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، في تعليقه على هجوم أنقرة الإرهابي "لدينا معلومات جدِّية وقطعية تقريباً تشير بالأخص إلى المنظمة الإرهابية الانفصالية بي كا كا، إلا أننا سنعلن المعلومات الأكيدة عند انتهاء جميع التحقيقات".
وأضاف داود أوغلو في تصريحات للصحفيين عقب زيارته لجرحى التفجير في مستشفى ابن سينا بالعاصمة أنقرة، اليوم الإثنين، بأن الجهات المختصة تجري تحاليل الحمض النووي، قائلًا "تمَّ توقيف 11 شخصاً حتى هذه اللحظة، وقواتنا الأمنية تعمل على كشف شبكة إجرامية وإرهابية".
وأوضح رئيس الحكومة التركي أنَّ الهجوم يستهدف الشعب التركي برمته، وأنه لن يحقق ما تصبو إليه، واصفاً منفذيه بأنهم "الأنذل والأحقر والأكثر همجية في العالم".
واعتبر رئيس الوزراء التركي الهجوم الإرهابي بأنه بمثابة رد على الكفاح الناجح والمتواصل منذ 23 تموز/ يوليو الماضي، ضد الإرهاب وعلى وجه الخصوص منظمات بي كا كا وداعش ود هـ ك ب ج.
وأكد داود أوغلو أنَّ تركيا لن تتردد في اتخاذ كافة الخطوات اللازمة ضد الإرهابيين، والتي من شأنها تحقيق الحرية والأمان والعيش بسلام للأجيال القادمة.
ولفت إلى أنه جدد تعليماته في اجتماعه الأمني، أمس، مع رئيس الأركان التركي، خلوصي أقار والمسؤولين الأمنيين، على مواصلة عمليات مكافحة الإرهاب حتى تلقين البؤر الإرهابية الدرس اللازم.
وتوجه داود أوغلو في تصريحاته إلى من أسماهم "البؤر الإرهابية ومن يقف وراءها"، بأنهم لن يكسروا إرادة وعزيمة تركيا، مشيرًا أن القوات التركية بعد حدوث التفجير الإرهابي، مساء أمس الأحد، شنَّت عملية واسعة في شمال العراق، وستواصل بحزم مكافحة هذه البؤر.
وشكر داود أوغلو رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي لزيارته التضامنية له، مبيناً أنَّ حادث التفجير الإرهابي بمثابة امتحان للأحزاب السياسية، قائلًا "من أراد تصفية الحسابات من هذه الأوجاع فسيجد نفسه يُحاسب لدى الشعب، فهذه ليست مسألة سياسية حزبية، هذه قبل كل شيء مسألة إنسانية وأتمنى هذه المرة أن تتخذ الأحزاب السياسية موقفًا مشتركًا في إدانة الإرهاب".