وقعت تركيا وغينيا، أمس الخميس، عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة أبرزها الصحة والسياحة والتعاون العسكري والطاقة، في ختام زيارة رسمية أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للبلاد.
وفي مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الغيني، ألفا كوندي، عقب لقاء ثنائي جمعهما، قال الرئيس التركي إن "غينيا استُغلّت لسنوات (في إشارة إلى الاستعمار) ولم يعترض أحد على ذلك"، مشيرًا أن "ذلك الاستغلال يرجع إلى ما تملكه البلاد من موارد كبيرة ولا سيما الطاقة والمعادن".
وشدّد أردوغان أن "تركيا تريد أن تأتي إلى غينيا بروابط الأخوة، على عكس الطرق التي جاء بها المستعمرون في الماضي"، مبيناّ أنه يراها "دولة صديقة وشقيقة".
وشهد الجانبان عقب اللقاء مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات، في مجالات السياحة والنقل والصحة والتعاون العسكري، والكهرباء، الهيدروكربونات، والتعدين، والبيئة، فضلًا عن اتفاقية تأسيس مجلس أعمال مشترك بين البلدين.
وأكد الرئيس التركي، ضرورة العمل على تفعيل الاتفاقيات الموقعة، اليوم وعدم تعليقها، مشيرا أن بلاده ستقدم الدعم اللازم إلى غينيا، في مجال توفير موظفي الصحة، وتنشئة كوادر جديدة في القطاع نفسه، بإشراف وكالة والتنسيق "تيكا" التابعة لرئاسة الوزراء التركية.
ولفت أنهم تناولوا خلال اللقاء سبل التعاون في مجالات النفط، والغاز الطبيعي، موضحاً أن "غينيا تمتلك إمكانيات كبيرة في مجال المياه، يمكن الاستفادة منها في إنتاج الطاقة عبر إنشاء محطات الطاقة الكهرومائية".
وأعلن أردوغان انطلاق رحلات للخطوط الجوية التركية من بلاده إلى غينيا، اعتبارًا من مطلع يونيو/ حزيران المقبل.
من جهته، قال الرئيس الغيني إن "تركيا حققت انجازات كبيرة خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، ولديها الكثير من التجارب التي يمكن أن نستفيد منها في عدة مجالات".
واستطرد قائلا "تركيا جزء من الأمة الإسلامية، ودولة تابعة لآسيا وأوروبا في نفس الوقت"، مشيداً بالاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم.
وعقب المؤتمر الصحفي، غادر الرئيس التركي غينيا التي وصلها في وقت سابق اليوم عائداً إلى أنقرة، منهياً بذلك جولته إلى غرب أفريقيا بدأها في 28 فبراير/شباط الماضي، من ساحل العاج، وانتقل منها إلى غانا، ثم نيجيريا