قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، إن بلاده تواصل فتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين والعراقيين وغيرهم، رغم كل التهديدات التي تواجهها.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها قالين، اليوم الجمعة، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وأضاف قالين أن موجات نزوح اللاجئين لن تتوقف طالما استمر النظام السوري وروسيا في قصف المدنيين في سوريا. مشيراً الى أن ما يجري حالياً على الأرض لا يبشر بنجاح اتفاقية وقف إطلاق النار، ولا يضمن استمرارها.
وانتقد قالين بعض الدول التي تطالب تركيا بفتح أبوابها أمام اللاجئين، دون أن تحاول الضغط على روسيا لوقف غاراتها على المدنيين قالاً " أودّ أن أؤكّد بأنّ على الدول التي تتطالب تركيا بفتح أبوابها أمام اللاجئين، أو وقف تدفقهم، أن يكونوا على ثقة بأنّ أزمة اللاجئين ستتعمق، ما لم تعمل هذه الدول على وقف الغارات الجوية، والهجمات البرية التي تنفذها قوات النظام في سوريا."
وفيما يخص تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي "ب ي د " (الذراع السوري لتنظيم بي كاكا الإرهابي)، انتقد قالين الولايات المتحدة وبعض الدول الأروروبية بسبب إصرارها على عدم إعلان تنظيم "ب ي د" كتنظيم إرهابي. قائلاً " الجميع يعرف أن تنظيم " ب ي د" أُسس عام 2003 بأمر من عبد الله أوجلان، زعيم تنظيم بي كا كا الإرهابي، المحبوس في تركيا. ورغم ذلك يصر الغرب على عدم إعلانه تنظيمياً إرهابياً مع أنه يدرج تنظيم بي كاكا على قائمة التنظيمات الإرهابية لديه."
وتابع قالين " تركيا ستستخدم حقوقها المنبثقة عن القانون الدولي وستطبق قواعد الإشتباك، طالما وجدت حالات تشكّل خطرًا على أمنها القومي، أيًا كان مصدره من سوريا، ان كان من تنظيم داعش أو منظمة "ي ب ك - ب ي د"، ونحن نناقش ونتشاور مع الدول الصديقة والحليفة حول هذه المسألة، لكن عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي لتركيا فالموضوع ليس محل نقاش أو مساومة إطلاقًا."
وأكد قالين أن تركيا ليس لديها أي مشكلة مع أكراد سوريا، لافتاً الى أن تركيا كانت أولى الدول التي نادت بحصوص الأكراد في سوريا على حقوقهم كاملة.