دعا وزير التنمية التركي، جودت يلماز، العالم أجمع إلى تحمل مسؤولية أكبر حيال الأزمة السورية وأزمة اللاجئين التي نجمت عنها، مشيرًا إلى "ضرورة الانتقال إلى التنفيذ الفعلي للأفكار الجيدة التي يتم طرحها، وعدم الاكتفاء بالحديث عنها".
جاء ذلك في حديث صحفي أدلى به الوزير التركي، اليوم الخميس، في مدينة نيويورك الأمريكية التي يزورها للمشاركة في مراسم الذكرى السنوية الـ 50 لتأسيس "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
وأوضح يلماز أن بلاده تنتظر من الدول الأخرى في العالم تقديم المزيد من المبادرات حيال المأساة التي تعيشها سوريا، مضيفًا أن "هذه المبادرات ليست مسائل بسيطة لتترك على عاتق دولة أو جارة واحدة بمفردها، وإنما مسائل تستدعي مسؤولية الإنسانية جمعاء".
وقال الوزير إن "تركيا تقوم بواجبها تجاه الأزمة السورية بالشكل المناسب، ونحن كدولة وشعب حققنا نجاحًا في هذه المسألة، وسيسجل التاريخ هذا الأمر بحروف من ذهب، ولكن للأسف لا يمكننا أن نوجه الكلام نفسه بالنسبة للمجتمع الدولي".
ولفت إلى أن نفقات اللاجئين السوريين التي تحملتها تركيا بمفردها بلغت نحو 10 مليارات دولار، مبينًا أنه "عند مقارنة هذا الأمر مع الدول التي تتكلم بكثرة ولا تفعل شيئًا على أرض الواقع، فإن مجهود تركيا يظهر بشكل واضح وستقدم ما بوسعها خلال المرحلة المقبلة أيضًا".
وأردف الوزير التركي قائلًا: "ينبغي الإشارة إلى أن ترك عبء هذه الأزمة الكبيرة التي يزداد ثقلها يومًا بعد يوم على عاتق تركيا لوحدها، موقف غير صحيح إطلاقًا".