أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة استثناء تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" وهو الذراع السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي، وجناحه المسلح "ب ي ك"، من اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا كما تم استثناء تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين.
جاء ذلك خلال كلمة أردوغان باجتماعه الحادي والعشرين مع المخاتير، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أنه لا يوجد أي فرق بين تنظيم "ب ي د" والتنظيمات الإرهابية الأخرى. مؤكداً أنه لا يوجد إرهابي طيب وآخر شرير. وأن موقف تركيا تجاه الإرهاب بكل أنواعه موقف واضح وصريح. مشيراً إلى أن تركيا تواجه، منذ تموز/ يوليو الماضي، هجمة إرهابية لا مثيل لها على الصعيد العالمي في التاريخ القريب، أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 عنصر من قوات الأمن و أكثر من 200 من المواطنين المدنيين، في الهجمات الانتحارية التي استهدفت المدن في شانلي أورفا وديار بكر واسطنبول وأنقرة.
وانتقد أردوغان الغرب بسبب إصراره على عدم إعلان تنظيم "ب ي د" وجناحه العسكري "ي ب ك" كتنظيمين إرهابيين، بالرغم من أن "ب ي د" يعترف بنفسه بعلاقته بتنظيم بي كا كا الإرهابي. وتساءل أردوغان هل كان على التنظيم الإرهابي أن يقوم بالتفجير في عاصمة أخرى (في إشارة إلى العواصم الغربية) غير أنقرة حتى يتم إعلانه تنظيماً إرهابياً؟!
وتابع أردوغان قائلاً إن الاتفاق الروسي الأمريكي الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار في سوريا إيجابي بالطبع من الناحية المبدئية، ونحن نؤيد وقف إطلاق نار يسمح لإخواننا السوريين بالتقاط أنفاسهم، لكن من المثير للقلق استخدام لهجة مترددة بشأن المعارضة (السورية)، بينما يتم تقديم الدعم القوي والمفتوح، عبر وقف إطلاق النار هذا، لنظام الأسد المسؤول عن قتل نصف مليون من مواطنيه وللقوات المؤيدة له.
على الصعيد الداخلي، انتقد أردوغان بشدة قيام بعض النواب في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي (ذو التوجه القومي الكردي) بالذهاب إلى جنازة منفذ التفجير الإرهابي في أنقرة، مؤكداً أن النائب الذي يدعم الإرهاب بالقول أو الفعل وينقل لهم الأسلحة بسيارته ويفتح لهم بيته هو إرهابي أيضاً، ولا يستحق شرف تمثيل الشعب في البرلمان. مطالباً البرلمان باتخاذ الخطوات القانونية اللازمة بحق هؤلاء النواب.
وأكد أردوغان على أن الدولة ليس لديها أي مشكلة مع مواطنيها الأكراد، بل المشكلة مع التنظيم الإرهابي الذي يزعم بأنه يعمل لخدمة مصالح الأكراد، بينما هم أمثر المتضررين من أعماله الإرهابية.
كما أكد أردوغان على أن الدولة ستواصل كفاحها ضد الإرهاب بكل أنواعه، وأنها لن تفرط في سنتيمتر واحد من أرض الوطن.