قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا تفرق بين أي من التنظيمات الإرهابية، وإنه لا يوجد إرهابي طيب وآخر شرير. مطالباً كافة الدول بإظهار موقف مبدئي ومشترك لمواجهة الإرهاب والدول الداعمة له.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان، اليوم الثلاثاء، بافتتاح منتدى الشراكة التركية الصومالية رفيع المستوى.
وأكد أردوغان أن بلاده لا ترى أي فرق بين تنظيمي داعش وجبهة النصرة، وبين تنظيمي "ي ب د" وحركة الشباب الصومالية. منتقداً الدول التي لا زالت تدافع عن تنظيم "ي ب د" الإرهابي (الذراع السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي).
وأضاف أردوغان "إن تركيا عبر موقفها في المسألة السورية باتت صوت الضمير العالمي وأنقذت كرامة الإنسانية، ونفعل ذلك بمقتضى موقفنا الإنساني تماماً، دون حساب المصالح أو انتظار مقابل، إلا أن الوضع بات يشكل عبئاً لا يمكن لتركيا تحمله بمفردها وإمكاناتها فقط." مشيراً إلى أن تركيا هي أكثر دولة في العالم تستضيف لاجئين.
وأشار أردوغان إلى أن الفوضى في سوريا وفرت أرضية لنمو وانتشار منظمات إرهابية مثل داعش والنصرة و "ب ي د" و"ي ب ك"، وأصبحت تصدّر الإرهاب، وأن تركيا هي أكثر دولة تشعر بخطر التهديدات القادمة من سوريا، وأنها الأكثر تأثراً من الهجمات الإرهابية. مؤكداً أن بلاده لن تتردد في الدفاع عن أمنها ضد أي تهديد.
وأشار أردوغان أنّ الصومال شهد تحولاً كبيراً، خلال السنوات الأخيرة، وأنّ بلاده ستستمر في دعمه، كي ينعم شعبه بالسلام والاستقرار.
وأضاف أردوغان: "أجريت زيارتي الأولى إلى الصومال في 2011، وقارنت ما شاهدته حينها، بالتغيرات الكبيرة التي لاحظتها خلال زيارتي الأخيرة لمقديشو، في يناير/كانون ثان 2015، فالبلاد تحاول النهوض من جديد، ولا يسعني إلّا أنّ أثمّن جهود الرئيس حسن شيخ محمود، وكافة الإخوة الصوماليين على ما يبذلوه في هذا السبيل".