بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي، مساء أمس الجمعة، التطورات الأخيرة في سوريا ومسألة محاربة الإرهاب والوضع الراهن لعلاقات التعاون بين البلدين ومستقبلها.
وأفادت مصادر في الرئاسة التركية أن "أوباما أدان الهجوم الانتحاري الذي وقع الأربعاء الماضي، في العاصمة أنقرة، وآخر استهدف رتلاً عسكرياً أمس، جنوب شرق تركيا، مقدماً التعازي لسقوط ضحايا عسكرين ومدنيين، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى".
وأطلع أردوغان نظيرَه الأمريكي على معلومات حول الهجومين، مؤكداً "أهمية التضامن بين الحلفاء في مسألة مكافحة الإرهاب".
من جانبه أكد أوباما، خلال المكالمة الهاتفية التي استغرقت ساعة و20 دقيقة، "التزام الولايات المتحدة المطلق لدعم أمن تركيا كحليفة لها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)"، مشدداً على "حق أنقرة في الدفاع عن نفسها".
وأعرب أوباما عن قلقه حيال تقدم النظام السوري والـ "ب. ي.د" (ذراع تنظيم بي كا كا الإرهابي) في شمال غربي سوريا، خلال الفترة الأخيرة".
ودعا أوباما إلى وضع حد للأنشطة التي تخلق توتراً مع تركيا والمعارضة السورية المعتدلة فوراً، والتي تقوض الجهود المشتركة لمحاربة تنظيم "داعش" في المنطقة.
وذكرت المصادر أن الزعيمين اتفقاً على تعزيز التعاون ضد جميع التنظيمات الإرهابية، بما فيها "بي كا كا"، و أشارا إلى أن "الحرب على داعش تشكل هدفاً مشتركاً".
وأشارت المصادر إلى أن الزعيمين أكدا دعمهما لاتفاق ميونخ في مسألة وقف الاشتباكات في سوريا، موجهين دعوة إلى روسيا والنظام السوري لإنهاء القصف الجوي على قوات المعارضة المعتدلة، والأعمال الاستفزازية فوراً.