داود أوغلو : تفجير أنقرة نفذه تنظيم YPG الإرهابي بالإشتراك مع بي كا كا
- ديلي صباح, اسطنبول
- Feb 18, 2016
قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن منفذ التفجير الإرهابي بأنقرة، أمس الأربعاء، سوري الجنسية من مدينة الحسكة يدعى "صالح نجار" وهو على علاقة بوحدات حماية الشعب الكردية (YPG) الجناح العسكري لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي "بي يه دي" (الذراع السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي).
وأوضح داود أوغلو في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس بمقر رئاسة الأركان التركية أن التفجير الإرهابي نفذه تنظيم بي كا كا الإرهابي بالاشتراك مع عنصر من وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) دخل إلى تركيا من الحدود السورية مع اللاجئين؛ وأنه تم إلقاء القبض على تسعة أشخاص على خلفية التفجير. مؤكداً أنه سيتم معاقبة كل المتورطين في الحادث وكل من عاونهم.
وحمّل داود أوغلو النظام السوري المسؤولية المباشرة عن هجوم أنقرة الانتحاري، واعتبر أن حق بلاده "محفوظ" باتخاذ كافة التدابير ضده.
كما أشار داود أوغلو أن كل من يؤيد تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي ويدعمه عسكرياً أو سياسياً يعد مسؤولاً أيضاً عن الحادث. مطالباً كل الجهات التي لا تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي تنظيماً إرهابياً بأن تحدد موقفها بوضوح هل هي إلى جانب تركيا أم إلى جانب ذلك التنظيم الإرهابي.
وقال داود أوغلو "أحذر روسيا مرة أخرى من استخدام تنظيم "يه. ب. ك." الإرهابي ضد المدنيين في سوريا وتركيا"، مشيراً إلى الدعم الذي تقدمه روسيا في الفترة الأخيرة للتنظيم بهدف التقدم باتجاه مدينة أعزاز السورية، والقصف الروسي الذي يستهدف المدنيين.
وأشار داود أوغلو إلى الإدانة التي أعلنتها روسيا للهجوم قائلاً إنها إشارة جيدة لكن الإدانة لا تكفي، مضيفا "فليعلم كل من ينوي استخدام بيادق الإرهاب ضد تركيا أن لعبة الإرهاب هذه وبيادق الإرهاب ستتحول لتضربهم هم".
وقال داود أوغلو إن القوات المسلحة التركية قتلت نحو 70 إرهابياً من تنظيم بي كا كا الإرهابي بينهم قياديين، في غارة جوية الليلة الماضية في منطقة "حفتنين" بشمال العراق، بعد الحصول على معلومات استخباراتية.
وأكد داود أوغلو أن تركيا لن تتسامح مع إقامة أي من الدول الأعضاء في الناتو علاقات مع التنظيمات الإرهابية التي استهدفت قلب تركيا. قائلاً إن من يدعم تنظيماً معادٍ لتركيا، بشكل مباشر أو غير مباشر، معرض لخطر فقدان تعريفه كصديق لتركيا.
وقال داود أوغلو "بعد هجوم أنقرة الإرهابي أوجه ندائي مرة أخرى لمن يرغبون في دعوة "يه ب ك" إلى طاولة المفاوضات، كما لو كانت عنصراً ديمقراطياً وأقول لهؤلاء لا يمكن أن يجلس تنظيم "يه ب ك" الإرهابي على طاولة المفاوضات، كما لا يمكن جلوس تنظيم القاعدة أو داعش. وفي حال جلسوا، فبإمكانهم الجلوس إلى جانب النظام السوري القاتل".
وأدى التفجير الإرهابي الذي وقع بسيارة مفخخة بأنقرة مساء أمس مستهدفاً عربات نقل عسكريين، إلى مقتل 28 شخصاً وإصابة 61 آخرين بجروح.