قال رئيس الوزراء التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية، أحمد داود أوغلو، إن حزب الاتحاد الديمقراطي (الذراع السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي) وقوات حماية الشعب الكردية التابعة له، لا يمثلان أكراد سوريا، بل هم جنود مرتزقة لدى روسيا يحاربون من أجل تنفيذ مخططاتها.
جاء ذلك خلال كلمة داود أوغلو ألقاها اليوم الثلاثاء في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، في العاصمة أنقرة.
وأضاف داود أوغلو "لقد أصبح عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي مرتزقة لتنفيذ مخططات موسكو الإقليمية خصوصاً بعد توتر العلاقات بين تركيا وروسيا، وبات إلحاق الضرر بتركيا من أولوياتهم."
وأشار داود أوغلو إلى أن روسيا والأسد يستخدمان حزب الاتحاد الديمقراطي لإحداث تغييرات ديموغرافية في شمال سوريا ولإخراج كل المعارضين للأسد خارج سوريا، مضيفاً إنها الطريقة نفسها التي اتبعتها روسيا في الشيشان.
ولفت داود أوغلو إلى أن الطائرات الروسية شنت بالأمس فقط 200 غارة جوية على مدينة أعزاز السورية استهدفت فيها المدنيين والمعارضة المعتدلة، بحجة محاربة داعش.
وبيّن داود أوغلو أنه ألقى نظرة على صور إلتقطتها طائرات بلاد طيار لبلدات "تل رفعت" و"إعزاز" التي قصفتها روسيا ليلة أمس، مؤكداً أنه لا يوجد مكان إلا وسقط عليها صاروخ، وأن المقاتلات الروسية تلقي كل ذخائرها وتقصف بشكل عشوائي.
وانتقد داود أوغلو موقف الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لتخاذلها في اتخاذ موقف حاسم لإدانة الغارات الروسية على المدنيين في سوريا، مضيفاً "لذلك دائماً ما ننادي بأن العالم أكبر من خمسة (الدول الخمسة صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الأمن) ."
وأكد داود أوغلو على أن تركيا دولة قادرة على حماية نفسها من أي خطر يهدد أمنها القومي وهو ما يحدث بالفعل، مضيفاً أنه في حالة قيام روسيا باستخدام مطار منغ الذي سيطر عليه حزب الاتحاد الديمقراطي في قصف المدنيين في سوريا، فإن القوات التركية ستقصف المطار وستجعله غير صالح للاستخدام.
كما انتقد داود أوغلو بعض وسائل الإعلام العالمية التي تحاول خلق تصور لدى الرأي العام العالمي بأن تركيا تستهدف الأكراد في سوريا، في حين تتجاهل وسائل الإعلام تلك الجرائم البشعة التي ترتكبها روسيا بحق المدنيين في سوريا.
